الأديبة السورية هيام سلوم .. تكتب تغريدات …
تغريدة (1)
سحر طرفك الأجمل….!
ياقامة كالنور بالروح تتغلغل …
نظراتك كالسحر في العين مقتل …
وجه وسيم …
وعينان سوداوان …
فيهما اختأ الليل و تبجل ..
بوصلتي إليك تتجه …
رغم وعورة الطريق …
مسرعة لا تتململ…
أوهامي متراكمة …
مذّ غاب نجمك عن سمائي …
حضر الصمت والكلام تأجل …
أشكو تارة وتارة أدور حول نفسي …
وتارة أبكي وأصلي وأتأمل…
مازلت أشتاقك ..
وأشتاقك ..
ومن الإفصاح لمقامك العالي أخجل …
بدونك الأوقات تائهة .
والسكينة مترنحة …
تتمايل وتشكو وتتعلل ….
يابدراً متكئاً على شواطىء اللهفة ٍ
كنت ومازلت وستبقى بقلبي الأجمل …
تغريدة (2)
ثمة صقيع …!
ثمة صقيع بملا الافق …..
ويفترش المشاعر …
ويعشعش في العقول …
ثمة فوضى …
ثمة ذهول …
ألا شمس تسطع وتشق عباب الغيم …
ألا نور يبزغ مع الفجر ويزيح العتمة ….
ألا محراب طمأنينة …
وصلاة بوح بعيداً عن الرقباء …
ألا باقة جوري وعوسج….
وزمن بالحب يتوهج..
ألا سكينة وسلام …
وألق يتتوج بالفكر …
منذ زمن الوعي والاحساس .
منذ خطيئة التفاح والابتلاء …
منذ آدم وحواء…
أحتضن الحلم وأحلم …
منذ تاريخ ميلادي…
وصهيل العز ببيت أجدادي
أحمل على ظهري نعش أفكاري ..
وخارطة عشق مزقها حسادي …
منذ الخليقة أشدو بصوت مبحوح …
وتنتظر يداً بيضاء تداوي كل الجروح….
تغريدة (3)
عناق….!
ضمني بذراعيك واحميني …
كن وطنا ٱمنا إلى السكينة يهديني ..
افتح ذراعيك ….
أوقف قسوة البرد…
وصقيع البعد ..
وامسح دموعاً فاضت بعيني….
عانقني واحزم أغصان فرحي…
لتزهر ورداً على شرفات
صبحي وليل تشريني ..
ضمني بذراعيك دثرني…
لم يعد الكلام يجدي ..
الصمت أقوى من كل العناوين…
ضمني واعزف موسيقا الحب …
وانشر الدفء في قلبي و شراييني …
عانقني بصوت الهمس….
وخذني نحو ٱفاق عشق منك تدنيني….
عانقني لتفرح أمي الحزينة …
فالدمع صديقها منذ بدأ التكوين …
عانقني بمعطف غفوتك …
وفي محراب صلاتك….
دعني أغرد بشوق حنيني …
خارطتي أنت وأفق سمائي …
قمري وفجري وضحكتي وأحلى عناويني …