أخبار العالمتوب

جوزيف عون يستهدف استعادة القرار السياسي والعسكري للدولة اللبنانية وإبعاد نفوذ دويلة حزب الله

كشف كثيرون أن نجاح لبنان في انتخاب رئيس للبلاد بعد عامين من الفراغ الرئاسي يمثل انتصارا لمفهوم الدولة على نفوذ “الدويلة”، في إشارة إلى الهيمنة التي تسببت في تعطيل العمل السياسي التي كان يمارسها حزب الله.

وقال الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون أمام مجلس النواب اليوم الخميس إنه سيعمل على أن يكون حق حمل السلاح مقتصرًا على الدولة، وذلك في أول كلمة يلقيها أمام البرلمان بعد دقائق من انتخابه.

وقد تم انتخاب عون في جولة ثانية من التصويت بعد أن أدلى نواب من جماعة حزب الله وحليفتها حركة أمل بأصواتهم لصالحه. واعتبرت تعليقاته بشأن حق حمل السلاح إشارة جزئية إلى ترسانة حزب الله، التي لم يعلق عليها علنًا عندما كان قائدًا للجيش.

ولم يذكر عون في خطابه “المقاومة” لفظا، في تغير واضح يشير إلى رغبته في عودة القرار السياسي والعسكري إلى الدولة اللبنانية.

ومارس حزب الله هيمنة سياسية وعسكرية كبيرة على الداخل اللبناني، وكان المعطل الرئيسي لانتخاب رئيس للبلاد على مدار عامين، قبل أن يضعف بشكل كبير بعد دخوله في حرب مع إسرائيل.

و قال ألان سركيس الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ، أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية انتصاراً لمشروع الدولة، إذ يعيد انتخابه الموقع الأول في الدولة بعد فترة طويلة من الفراغ.

وأضاف سركيس، عون القادم من المؤسسة العسكرية، يرمز إلى الالتزام بمشروع الدولة في مواجهة مشروع الدويلة (حزب الله)، الذي استفاد من الفراغ السياسي لفرض نفوذه والتصرف بما يحلو له”.

وأضاف سركيس: مع انتخاب رئيس للجمهورية، سيتم تشكيل حكومة جديدة واستعادة تنظيم البلاد، ما يجعل مشروع الدولة الرابح الأول على حساب مشروع الدويلة.

وأضاف أن انتخاب جوزيف عون يعزز تنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار 1701، الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية، إلى جانب تطبيق الدستور اللبناني واتفاق الطائف.

وشدد على أن تطبيق هذه القرارات تعني انتصاراً إضافياً لمشروع الدولة، لا سيما من خلال جمع السلاح خارج سلطة الدولة، بدءاً من جنوب الليطاني ليشمل كافة الأراضي اللبنانية، ما يعزز سيطرة الدولة على كامل التراب الوطني.”

وشدد سركيس على أن العماد جوزيف عون يحظى بدعم دولي وعربي لتنفيذ اتفاق الهدنة والقرارات الدولية، ما يجعله رجل دولة قوياً يمتلك الخبرة اللازمة بحكم عمله في المؤسسة العسكرية.

مشيرا إلى أن سجل عون في مكافحة الفساد وإدارته للمؤسسة العسكرية يشكل نموذجاً لرجل دولة من الطراز الأول، ويضع حجر الأساس لاستعادة الدولة اللبنانية دورها وسلطتها، مما يساهم بشكل مباشر في إضعاف مشروع الدويلة وبناء مدماك الدولة القوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى