خالد إدريس يكتب : أحلام مؤجلة بين التحديات والفرص
مع بداية كل عام جديد، يعيش الناس حالة من التفاؤل والأمل، وتتجدد الأمنيات ويُطلق فيه العنان للأحلام المؤجلة التي لم يتحقق منها الكثير في العام الماضي يعلق الكثيرون آمالًا كبيرة على تحقيق تحولات إيجابية في حياتهم الشخصية والمهنية، وعلى مستوى الأوطان والأمم، يأملون أن يأتي العام الجديد وفي جعبته فرص جديدة للنهوض، والعبور إلى بر الأمان ،مستفيدين من أخطاء ودروس العام المنقضي نعم فالحياة مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا مليئة بالفرص.
بالنسبة لوطننا مصر، نتطلع إلى عام جديد يحمل في طياته تحسنًا اقتصاديًا، يعكس تطورًا في كل القطاعات، من الصناعة إلى الزراعة، ومن التجارة إلى السياحة. من خلال تضافر الجهود الحكومية والخاصة، يحدونا الأمل أن تنجح مصر في اجتذاب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يسهم في زيادة فرص العمل، وتحسين مستويات المعيشة، وتعزيز الاقتصاد الوطني ومع استقرار الأوضاع الاقتصادية، ستزداد الثقة في الاقتصاد المصري، وسيصبح أكثر جذبًا للمستثمرين من داخل البلاد وخارجها.
لقد خطت مصر خطوات كبيرة نحو تطوير بنيتها التحتية، من مشروعات الطرق والموانئ، إلى مشروعات الطاقة والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة ، وأعادت كيانات صناعية مهمة للحياة كالنصر للسيارات وغزل المحلة ، وبدأت في توطين بعض الصناعات بمشاركة دول كبرى ، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشروعات في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية مستدامة خلال السنوات القادمة.
أما بالنسبة إلى المنطقة العربية والشرق الأوسط بشكل عام، نأمل أن يحمل العام الجديد آمالًا كبيرة في إنهاء العديد من الأزمات التي مرت بها المنطقة في السنوات الأخيرة ، ومن أبرز القضايا التي تأمل الشعوب العربية في حلها هي القضية الفلسطينية، فالتطلعات كبيرة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار عنها، ووقف الهجمات العشوائية على المدنيين الفلسطينيين. نتمنى أن يدرك العالم إن السلام العادل والشامل هو الأمل والسبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة كلها.
أما في سوريا، يحدونا أمل كبير في أن تنجو البلاد من المخطط الذي يسعى إلى تقسيمها وإضعافها ، يبقى الأمل معقودًا على استيقاظ ضمائر العالم ، وفطنة قادة كل التيارات والطوائف لما يحاك لهم ، والعودة إلى طاولة الحوار بين جميع الأطراف، من أجل إعادة بناء البلاد ، ولا شك إن الحفاظ على وحدة سوريا هو أمر حيوي للمنطقة، وسيكون له تأثير كبير على استقرار الشرق الأوسط.
ولا يسعني مع بداية هذا العام الجديد، إلا أن أدعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر من كل سوء، وأن يمدها بالأمان والاستقرار ، وأن يستمر الشعب المصري في تعزيز وحدته وتماسكه في مواجهة التحديات، وأن يتجاوز الأزمات التي قد تواجهه بكل شجاعة وعزيمة .
كل عام ومصر بخير ، كل عام والمصريين مسلمين وأقباط بخير .. وتحيا مصر .
Khalededrees2020@gmail.com