يعاني كثيرون من ارتفاع ضغط الدم، وهو مرض يرتبط إلى حد كبير بنمط الحياة والطعام والشراب لا سيما فيما يتعلق بوجبة الإفطار.
و وجبة الإفطار هي أول شيء يجعل الدم يتحول نحو العمليات الهضمية فهي تسبب غالبا انخفاضا في ضغط الدم، وهناك علاقة وطيدة بين هذه الوجبة والضغط، بحسب ما ذكر موقع “هيلث دايجست”.
و أوضح كريس موهر مستشار اللياقة البدنية والتغذية للموقع أنه لا داعي للقلق بشأن تناول الطعام في وقت محدد في الصباح، لكنه اقترح وضع إيقاع للإفطار من خلال تناول هذه الوجبة يوميا بشكل يجعل نظام الجسم ينقل الدم إلى المعدة، مما يتسبب في انخفاض ضغط الدم بشكل مؤقت.
و أضاف موهر أن ضغط الدم يتأثر بتوقيت الوجبة وما تحتويه، وعندما يتبع الجسم نمطا منتظما يمكنه إدارة العمليات الفسيولوجية بشكل أفضل وتنظيم ضغط الدم.
و نصح بعدم تخطي أي وجبة بما في ذلك وجبة الإفطار حتى لا يحدث خلل في توازن الجسم ويزيد من تفاقم مسألة ارتفاع ضغط الدم.
و في عام 2019، كشفت مجلة تطور أمراض القلب والأوعية الدموية أن الباحثين وجدوا أن من يتجنبون وجبة الإفطار يوميا تزيد فرص تشخيصهم أو وفاتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 21 في المئة.
هذا وقد تتمكن من رؤية تأثيرات قلبية وعائية أكثر إيجابية إذا تناولت وجبة الإفطار وتجنبت تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخر من الليل، بالإضافة إلى الصيام.
بالطبع، يمكن أن يساعدك الطعام الذي تتناوله بعد الصيام طوال الليل في ترويض ارتفاع ضغط الدم أيضا.
قدم موهر بعض خيارات الإفطار الخافضة لضغط الدم للنظر فيها، بدءًا من دقيق الشوفان.
وأشار إلى أن طبق دقيق الشوفان هو خيار رائع لأنه حبوب كاملة يمكنها التحكم في ضغط الدم والكوليسترول.
و نصح بتعزيزه بالموز المقطع وبذور الكتان المطحونة لما تحتويه من عناصر غذائية عالية الجودة، مثل البوتاسيوم والألياف وحتى بعض أحماض أوميغا 3 الدهنية.
و دعا أيضا لتناول الزبادي مع التوت لتعزيز مضادات الأكسدة اللذيذة المفيدة لصحة القلب، إلى جانب المزيد من البوتاسيوم، وهو أمر مهم لإدارة ضغط الدم.
و أضاف موهر أن خبز الأفوكادو أو عجة السبانخ والفطر يمكن أن تفعل الحيلة لمساعدة جسمك على الهضم، وتمنحك الكثير من الطاقة، وتوفر المعادن الحيوية للحفاظ على ضغط الدم.