اللبناني وليد عماد يكتب : الصادقون لايتغيرون بمرور الظروف والأزمنة
الصادقون الأوفياء أكثر قربًا واقترابًا وولاءً للوطن من الذين ينافقون في ولائهم من أجل مصالحهم ومكتسباتهم الخاصة ويقبضون الثمن .. وعندما يتوقف الثمن يلعنون الوطن!
نحن نخدم الوطن بلا ثمن وبالتالي ولائنا لقيادتنا وانتمائنا للوطن هو أكثر صدقاً ونقاءً .
لا نبحث عن المناصب والمكتسبات ونؤمن أن الوطنية الصادقة هي في خدمة الوطن وليس ما يعطينا الوطن، والذين يتراكضون ويتزاحمون من أجل المناصب والجلوس على الكراسي هم أبعد منا بكثير في خدمة الوطن.
والكراسي لا تصنع الرجال المخلصين لقيادتهم ووطنهم فالولاء والانتماء بالفطرة والولاء لا يتجزأ.
فالرجال المخلصين الأوفياء يتمسكون بمبادئهم الصادقة حتى لو تحملوا الظلم من مراكز القوى الذين يتقاسمون المناصب والمكاسب هؤلاء هم السبب الرئيسي في اتساع الفجوة بين القاعدة والهرم هم الحاجز أمام تواصل الشعب بمؤسسات الدولة.
أما نحن سنبقى على العهد لأننا صادقون الذين لا يتغيرون مهما قسى عليهم الزمن.
و تنعكس أهمية الصدق في تعزيز الصحّة النفسية والعاطفية للأفراد؛ إذ يسهم في زيادة الثقة بالنفس، واحترام الذات، والرضا، والسعادة؛ نظراً لقول الحقيقة، وتجنّب الكذب وما يترتّب عليه من شعورٍ بالقلق، أو الخجل، أو الذنب، أو حتّى الشكّ في الذات والشعور بعدم الكفاءة، مما يساعد على تحقيق التطوّر الشخصي والنجاح.
و يساعد الصدق على تجنب المشاكل والنزاعات وسوء الفهم بين الأشخاص نتيجة قول الأكاذيب والمعلومات غير الدقيقة أو المضللة، والتي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار العلاقات الشخصية أو المهنية.
كما أنّ الصدق يجنب صاحبه الحاجة إلى تقديم المبررات أو الدفاع عن نفسه باستمرار نتيجة الكذب أو التلاعب بالحقائق، ما يقلّل من فرص حدوث المشكلات والصراعات مع الآخرين.