تفاصيل الساعات الخطيرة بسوريا تنذر بمخاطر قادمة
لم تكد تنتهِي فتنة تداول مقطع فيديو قديم على مواقع التواصل الاجتماعي الأربعاء، حتى ظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبد الله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، وأكدت مقتل 5 من خدم المقام والتنكيل بِجثامينهم، مع تخريب المكان وإضرام النار بداخله، مما اشعل الأوضاع بسوريا غضباً.
واندلعت التظاهرات في مناطق من الساحل السوري وحمص ووسط دمشق تنديداً بالواقعة.
و بعض التظاهرات شابتها أعمال عنف واشتباكات.
ففي طرطوس واللاذقية اشتبكت قوى الأمن التابعة لإدارة العمليات العسكرية مع مسلحين أضرموا النار بسيارة تابعة لقوى الأمن العام ما أدى لإحراقها.
كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية إرسال تعزيزات إلى الساحل السوري بسبب التوترات مع فرض حظر تجوال.
أما في حمص، فقد خرجت مظاهرات من حي الحضارة بعد انتشار الفيديو، وصاح المتظاهرون بعبارات طائفية ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي مع سكان من الأحياء المجاورة، ما اضطر إلى تدخل قوى الأمن التي أطلقت الرصاص لتفرقة التجمهر.
وفي دمشق، انطلقت مظاهرات من حي المزّة تخللها أيضاً اشتباكات امتدت حتى حي الشيخ سعد، إلى أن تدخلت قوى إدارة العمليات العسكرية وأنهت التوتر.
كما انتشر مقطع فيديو من المنطقة يظهر استقبال أهالي المزة بالزغاريد بعد استتباب الأمن.
وأكدت وزارة الداخلية السورية أن الفيديو المنتشر فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب، مشيرة إلى أن الفعل أقدمت عليه مجموعات مجهولة.
يذكر أن فصائل سورية مسلحة استولت على العاصمة دمشق يوم 8 ديسمبر بعد تقدم خاطف دفع بشار الأسد إلى الفرار إلى روسيا بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما، و54 سنة من حكم عائلته.
كان وزير الإعلام السوري محمد العمر قد أكد أن هناك أيادي خفية تسعى لإثارة الفتن الداخلية، لافتاً إلى أن الفيديو المتداول عن حرق مزار ديني في حلب قديم ولم تُسجل حوادث مشابهة منذ سقوط النظام.
أما أبو عبد الله الحسين الخصيبي فهو شيخ له رمزية دينية كبيرة لدى الطائفة العلوية، ويعتبر المقام من أهم المقامات على مستوى العالم.