أخبار العالمتوب

حماس في القاهرة .. و نتنياهو يجهز لحرب جديدة على غزة

وصل وفد من حركة حماس إلى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصرييين حول المقترحات الأمريكية الأخيرة والخطة المصرية العربية.

في المقابل ،تعمل السلطات الإسرائيلية على تطوير خطط لتصعيد الصراع مع حركة “حماس” والضغط عليها لإعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حسبما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلاً عن مصادر.

ووفقاً للصحيفة، فإنه بعد إغلاق المعابر في القطاع خلال الأسبوع الماضي، قد تتوقف السلطات الإسرائيلية عن إمداد قطاع غزة بالكهرباء والمياه.

وإذا لم تنجح هذه الإجراءات، فقد تستأنف إسرائيل الغارات الجوية والعمليات التكتيكية في القطاع.

كما قد تجبر إسرائيل مئات الآلاف من الفلسطينيين على مغادرة منازلهم مرة أخرى، والذين عادوا إلى منازلهم خلال وقف إطلاق النار.

وأشارت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أنه بمرور الوقت، وفي ظل غياب التقدم في إطلاق سراح الرهائن، فإن السلطات الإسرائيلية ستتمكن من تنفيذ عمليات قتالية في قطاع غزة، وخاصةً بعد تجديد مخزون إسرائيل من الأسلحة والذخيرة.

كما أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لم تعد تمارس ضغوطاً على إسرائيل.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية، أمس الجمعة، إن القيادة السياسية في إسرائيل وجهت الجيش للاستعداد الفوري لاستئناف الحرب على قطاع غزة، وسط الجمود الذي يواجه المفاوضات.

ونقلت هيئة البث عن مصادر سياسية وأمنية إسرائيلية لم تسمها، قولها إن القيادة السياسية وجهت الجيش للاستعداد الفوري لاستئناف العمليات العسكرية في غزة، وسط جمود المفاوضات مع حماس، من دون ذكر تفاصيل أخرى.

و نقلت الهيئة عن مصدر أمني لم تسمه تحذيره من أن العودة للحرب قد تعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة للخطر، بينما تستمر الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة.

وذكرت الهيئة، نقلا عن مصادر إسرائيلية لا تبدو حماس، معنية بالمضي قدما في مخطط مبعوث الرئيس الأميريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي اقترحته واشنطن والقائم على تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، في حين أن إسرائيل بدورها لا تعتزم التفاوض على إنهاء الحرب، وهو ما كانت تنص عليه المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتؤكد حماس، مرارا، التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

بينما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، من دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

وأفادت هيئة البث نقلا عن المصادر الإسرائيلية ذاتها بأن المحيطين بنتنياهو يؤكدون أن العودة للقتال خيار مطروح على الطاولة.

وأبلغ مسؤولون أمنيون القيادة السياسية في إسرائيل، خلال مناقشات مغلقة، بأن استئناف القتال بغزة ممكن، لكن التجارب السابقة تشير إلى أنه قد يزيد من خطر وقوع الأسرى الإسرائيليين في غزة في دائرة الاستهداف.

وحسب تقديرات المخابرات الإسرائيلية، لا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا في قطاع غزة، يُعتقد أن 22 منهم على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى