إسرائيل تعترف: لدينا مشكلة استخباراتية مع الحوثيين .. والإعلام العبري “صاروخ السبت” على تل أبيب يمثل حدثا كبيرا
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية فشل الدفاعات الجوية في اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن باتجاه منطقة يافا فجر اليوم السبت، وتحدثت عن مشكلة استخبارية تعانيها إسرائيل مع جماعة الحوثيين.
وتسبب الصاروخ -الذي فشلت دفاعات قوات الاحتلال في رصده والتعامل معه- في إصابة 30 إسرائيليا، بينما فتح الجيش تحقيقا في أسباب هذا الفشل.
ووفقا للقناة الـ12، فقد أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023.
ولم يكن الحوثيون على رأس أولويات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قبل هذه الحرب، كما يقول المسؤول السابق في الشاباك شلوم بن حنان.
ومن هذا المنطلق، فإن إسرائيل تعاني مشكلة استخبارية مع الحوثيين، فضلا عن أنها تعاني مشكلة أهداف معهم لأنهم لم يكونوا هدفا لها قبل الحرب الأخيرة، حسب ما قاله يوسي يهوشوع محلل الشؤون العسكرية في صحيفة يديعوت أحرونوت.
وقال يوسي كان تركيز إسرائيل على جبهات أخرى -مثل غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق وإيران- سببا في عدم الاهتمام بالحوثيين أو دراستهم، حسب تعبير يهوشوع.
ويمثل الصاروخ الأخير حدثا كبيرا على دولة إسرائيل الصغيرة، وفق قول يهوشوع الذي أشار إلى صعوبة الحصول على معلومات استخبارية في الوقت الراهن.
وحتى عندما تشن إسرائيل هجمات على الحوثيين فإنهم يردون بشن هجمات أخرى ويقولون إنهم سيواصلون القيام بهذا الأمر، كما يقول يهوشوع.
ويرى تامير هايمان (رئيس معهد أبحاث الأمن في تل أبيب) أن على إسرائيل التعامل مع الحوثيين كدولة، وأن تفكر بضربهم على هذا الأساس لأنهم موجودون في كل مكان شمال اليمن”.
ويمتلك الحوثيون -حسب هايمان- مراكز لتصنيع الأسلحة ومخازن ومنظومة قيادة وسيطرة ورئيس أركان وقادة وتسلسلا هرميا للقيادة ما يعني أنهم جيش كامل ويجب التعامل معهم من هذا المنطلق.
و قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع اليوم – السبت- إن قواته قصفت هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي.
وأضاف أن هذا القصف يأتي ردا على مجازر الاحتلال في غزة والعدوان الإسرائيلي على اليمن.
وفجر الخميس الماضي، شنت إسرائيل غارات جوية على منشآت بالعاصمة صنعاء والحديدة.
وأعلن جيش الاحتلال أنه هاجم ما سماها أهدافا عسكرية للحوثيين باليمن، بينها موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء.