أهالي درعا السورية يطالبون الشرع بمواجهة التوغل الإسرائيلي .. تفاصيل الاحتلال جنوبًا
أعرب أهالٍ في قرى ريف درعا الغربي عن استيائهم من التواجد الإسرائيلي في منطقة جنوب سوريا و حوض اليرموك.
وأشاروا إلى أن التوغل بدأ في قرى القنيطرة وريف درعا الغربي بعد سقوط نظام الأسد، وأن القوات الإسرائيلية باتت تدخل إلى هذه القرى والبلدات لتفتيشها والبحث عن السلاح، كما تمنع المزارعين من الوصول لأراضيهم في وادي اليرموك، ومتابعة ورعاية مواشيهم وخلايا النحل.
و ناشد كامل صالح دمارة، “مختار قرية معرية”، أنه مختار منذ 60 عاماً، وقدّمت عائلته تضحيات كبيرة خلال الثورة السورية.
وشدد على أن إسرائيل دمرت فرحة الناس جنوب البلاد، مطالبا إدارة العمليات العسكرية بالتدخل لطرد إسرائيل من أراضيهم بعد أن منعتهم من الوصول إليها.
كما ناشد المهندس أحمد دمارة من قرية دمارة في تصريحات إعلامية، قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، بالتدخل لوقف التمدد الإسرائيلي وإزالته، مشدداً على أن ذلك الوجود مرفوض وبشكل تام.
وشدد على أن إسرائيل تمنع المزارعين حتى من الوصول لأراضيهم، مؤكداً أن التمدد وصل إلى أكثر من 400م في قرية “أم علي”.
ورأى أن إسرائيل نغّصت على أهالي الجنوب سعادتهم بسقوط نظام بشار الأسد وانتصار الثورة السورية.
فقد احتل الجيش الإسرائيلي منذ سقوط حكومة بشار الأسد، عدة مواقع جنوب سوريا على طول الحدود مع إسرائيل.
كما أطلق جنوده النار، أمس الجمعة، على مظاهرة نظمها عشرات السوريين ضد الوجود الإسرائيلي في المعرية، ما أدى لإصابة رجل في ساقه.
وقال الجيش إن القوات تصرفت “وفقا لإجراءات العمل المعتادة”، مدعياً أن المظاهرة اقتربت من حدوده.
وأكد سكان المنطقة أن القوات الإسرائيلية تمنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم.
يأتي هذا بينما أكد الإسرائيليون أنهم سيبقون في المنطقة إلى أجل غير مسمى.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان وافق بالإجماع على قرار يمدد عمل قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على الحدود السورية الإسرائيلية، ويؤكد على ضرورة عدم وجود أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة منزوعة السلاح.
و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، إن القوات الإسرائيلية ستحتل المنطقة العازلة في المستقبل المنظور.
جاء هذا بعدما استولت إسرائيل على المنطقة العازلة بعد وقت قصير من انهيار حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وبموجب القرار الذي تم تبنيه يوم أمس، يتعين على الدولتين الالتزام باحترام اتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974 بدقة وبشكل كامل، والتي أنهت حرب عام 1973 بين سوريا وإسرائيل، وأنشأت المنطقة العازلة.