السعودية : مرتكب عملية الدهس بألمانيا سعودي متطرف .. تفاصيل مثيرة
كشف مصدر سعودي أن مرتكب عملية الدهس بألمانيا، “طالب العبد المحسن”، مواطن سعودي لديه وجهات نظر متطرفة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن السعودية حذرت ألمانيا من منفذ هجوم الدهس بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة “إكس”.
وقالت “رويترز”، إن طالب العبد المحسن، مرتكب عملية الدهس، حاصل على إقامة دائمة بألمانيا منذ عقدين، وقاد الرجل المركبة مسافة 400 متر مباشرة عبر حشد كبير من الناس، مساء الجمعة، في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجديبورج الألمانية، ما تسبب بمقتل شخصين على الأقل، وإصابة نحو 70 آخرين.
وألقت الشرطة الألمانية القبض على منفذ الهجوم، وهو طبيب سعودي يبلغ من العمر 50 عاماً، ويقيم في ألمانيا منذ عام 2006، وكان يعيش في منطقة بيرنبورج، على بعد حوالي خمسة أميال من ماجدبورج، حسبما ذكرت صحيفة “دي فيلت”.
وقالت تامارا زيشانج، وزيرة الداخلية في ولاية ساكسونيا أنهالت في مؤتمر صحافي “بناءً على ما نعرفه، فقد تصرف بمفرده، وليس لدينا معلومات عن أي جناة آخرين.
ووفقاً للشرطة الألمانية، فإن دافع الرجل لا يزال مجهولاً، لكن مصدرا سعوديا قال لوكالة رويترز، إن السعودية حذرت ألمانيا منه، لأنه نشر آراء متطرفة على حسابه على منصة “إكس”، لكن لم يتبين من رويترز متى تم إصدار التحذير أو كيف تمت صياغته، كما لم تعلق السلطات الألمانية بعد على هذه البيانات.
تفاصيل مثيرة عن مرتكب الحادث
نشرت صباح اليوم “السبت” تفاصيل جديدة عن منفذ هجوم الدهس على سوق عيد الميلاد في مدينة ماجديبورج الألمانية أمس، والذي قُتل فيه 11 شخصاً.
وتشير التفاصيل إلى أنه لم يكن معروفاً لدى الشرطة وكان قد أعرب في الماضي عن آراء مناهضة للإسلام.
ووفقا للنتائج الأولية، فإن المهاجم طالب العبدالمحسن، يبلغ من العمر 50 عاما، متخصص في الطب النفسي والعلاج النفسي ، وهو شيعي من المملكة العربية السعودية.
جاء إلى ألمانيا في عام 2006 ويعيش في بارينبورج، على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب ماجديبورغ. لديه تصريح إقامة دائمة لأنه تم الاعتراف به كلاجئ في ألمانيا في عام 2016.
وخلال الليل، كان هناك نشاط للشرطة في منزله.
وبحسب تقرير لصحيفة “WELT” الألمانية، فإن مرتكب الحادث كان يعمل طبيبا في سجن بيرنبورج، الذي تديره ولاية ساكسونيا-أنهالت لإعادة تأهيل المجرمين المدمنين وتأمينهم.
وفي مقابلة مع صحيفة “FAZ” عام 2019، وصف نفسه بأنه “أكثر منتقدي الإسلام عدوانية في التاريخ”، وهو ملحد، وقد تقدم بطلب اللجوء إلى ألمانيا لأنه يخشى الاضطهاد باعتباره كافراً ومنتقداً للإسلام في بلاده.
وأفادت بي بي سي و”شبيجل” عن معلومات مماثلة في عام 2019، وتتمثل وظيفته في أن يُظهر للأشخاص المضطهدين الآخرين في المملكة العربية السعودية طريقة للحصول على اللجوء في ألمانيا أو أستراليا.
وفي الماضي، ساعد النساء اللاتي تركن دينهن على الهروب من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الشرطة أثارت شبهات بأنه كان تحت تأثير المخدرات وقت وقوع الحادث.
وقال المسؤول الألماني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن المشتبه به غير معروف لدى السلطات أو كان مشتبها به سابقا في التطرف. بالإضافة إلى ذلك، وصف نفسه بأنه معارض من السعودية.
وفي الوقت نفسه، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا يدين الهجوم وتعرب عن تعاطفها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا.