إبراهيم الديب يكتب : جروس هل مازال عرّابًا
مشاعر متباينة تنتاب الكثيرين من جماهير الزمالك بعد قرار إدارة النادي بإسناد مهمة المدير الفني لفريق الكرة إلى السويسري كريستيان جروس في ولاية ثانية بعد 2019 خلفا للبرتغالي الهارب إلى أموال النفط السعودي جوزيه جوميز.
فريق من الجمهور يرى أن الولاية الثانية لأي مدير فني غالبا يجانبها التوفيق إلا من رحم ربي والأمثلة كثيرة خصوصا مع الزمالك نفسه الذي خاض مثل هذه التجارب أكثر من مرة أبرزها مع الفرنسي هنري ميشيل والبرازيلي كابرال .
ولا يتوقع هذا الفريق النجاح لجروس خصوصا مع كبر السن والجلوس في المنزل دون عمل لمدة ليست بالقصيرة وصلت إلى 4 سنوات ناهيك عن تغير الظروف والأزمات المالية الطاحنة التي يمر بها النادي في الوقت الحالي.
وفريق آخر يرى أن عودة جروس الذي كان يناديه جمهور الزمالك بالعراب ستكون عودة إلى الكرة الجميلة التي تميز بها الزمالك أبان فترة ولايته الأولى في 2019 والتي توجت بالفوز ببطولة الكونفدرالية الأفريقية للمرة الأولى واكتشاف بعض النجوم وتوظيفهم بشكل لافت داخل الملعب وأبرزهم لاعب الوسط عبد الله جمعة الذي تحول إلى ظهير أيسر عصري وقدم مستويات مبهرة في مركزه الجديد ويوسف أوباما الذي كان أفضل لاعب في مركز عشرة بوسط الملعب.
ويرى هذا الفريق أن جروس ربما يعيد اكتشاف بعض اللاعبين من جديد ويطور من مستوى آخرين لم يحصلوا على فرص كافية للمشاركة مع جوزيه وينتظر هذا الفريق الدعم الكافي من إدارة النادي للعراب العائد بمده بعدد من الصفقات القوية في يناير المقبل حتى يستطيع المنافسة القوية على كل بطولات الموسم الحالي.
وبين هذا وذاك يضع فريق ثالث لم يوافق أو يعترض على عودة جروس يده على قلبه خوفا من فشل التجربة في وقت لا يسمح فيه بإخفاقات أخرى في ظل رغبة جمهور الزمالك في عودة البطولات المحلية بعد غياب موسمين.
ومع كل هذه المعطيات لا يضمن أحد من الفرق الثلاثة نجاح توقعه أو مدى تخوفه من التجربة الجديدة القديمة والوحيد الذي سيرد عليهم جميعا هو جروس نفسه الذي يتمنى بداخله أن يظل عرايا كما يحلو لجمهور الزمالك أن يناديه.