أسفر حادث حريق شقة سكنية بمنطقة المنيل، عن مصرع سيدتين ورجل، وصرحت جهات التحقيق بدفن جثث ضحايا وذلك عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية وطالبت بسرعة التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها واستكمال التحقيقات.
وتبين من المعاينة الأولية للنيابة، أن الحريق داخل شقة بعقار سكنى مأهول بالسكن، في الدور الخامس، والتهمتها النيران بالكامل، وأسفرت عن تفحم جثث 3 أشخاص.
وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة، بلاغًا يفيد بنشوب حريق داخل شقة سكنية في منطقة المنيل بحي مصر القديمة، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية مدعومة بـ 3 سيارات إطفاء لمكان الحريق، وتم فرض كردون أمنى بمحيط الحريق لمحاصرته ومنع امتداده للمجاورات.
كشفت المعاينة الأولية لحريق شقة المنيل، أن الحريق نتج عنه وفاة سيدتين ورجل جراء النيران المشتعلة بالمكان بينما شاب من الحادث.
وأضافت المعاينة، أنه من المرجح أن ماسا كهربائيا وراء اشتعال النيران في المكان، وانتقل رجال المعمل الجنائي إلى المكان للعمل على حصر الخسائر الناجمة عن اندلاع النيران والكشف عن السبب النهائي وراء الحريق وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكانت السيدة نهير أحد ضحايا الحادث الأليم قد حاولت إنقاذ والدتها التي تبلغ من العمر ثمانون عاما وتعانى من مرض السرطان بعد ان طالت النيران كل مساحة الشقة.
وكانت نهير قادرة على النجاة بنفسها ولكن حنينها تجاه والدتها قادها الى الرجوع الى الخلف لإنقاذ أمها التي لا تستطيع الحركة بمفردها لكن دون جدوى.
وروى أحمد طه الأبن والناجي الوحيد من الحريق الذى اودى بحياة والده ووالدته وجدته أنه كان في غرفته ولاحظت انتشار دخان، واعتقد للوهلة الأولى أن هناك شيء ما يحترق داخل المطبخ، لكنه وجد نيران تتصاعد من خلف الثلاجة، حاولوا إطفائها دون جدوى.
وقال أحمد : خرجت من الشقة واستنجدت بالجيران لمساعدتنا في الإطفاء، لكن لم تفلح المحاولات، مشيرا إلى أن النيران أتت على كل محتويات الشقة وحال الدخان دون خروج أفراد أسرته من الشقة بسبب لهب النيران فور وصول سيارات الإطفاء حاول أحمد الوصول لأسرته ومحاولة انقاذهم، لكن الدخان وألسنة اللهب منعته من الدخول، وبعدها علم بوفاة الثلاثة والديه وجدته.
وكانت نوير تعمل معلمة بأحدى المدارس الثانوي بنات في المنيل وتعد ناشطة في حقوق الحيوان وصاحبة فضل على كثير من أهالى حى المنيل وذلك لوقوفها بجانب الكثير من الحالات الإنسانية التي تحتاج الى المساعدة .
