ذعر في ولاية نيوجرسي الأمريكية لوجود أجسام غامضة في السماء
حالة من الذعر والقلق تنتاب سكان نيوجيرسي الأمريكية بوجود أجسام تشبه الطائرات من دون طيار والتي بدأت في الظهور في سماء الولاية قبل شهر تقريبا.
واتصل السكان بمسؤولي إنفاذ القانون والولاية بعد رصد ما يبدو أنه طائرات بدون طيار في السماء فوق حوالي 12 مقاطعة.
و أصبحت التقارير أكثر تكرارًا في الأيام الأخيرة، في بعض المشاهدات، شوهدت أجسام طائرة غامضة بحجم السيارة، وأحيانًا في مجموعات، فوق منشآت عسكرية وبنية تحتية حيوية مثل مرافق الطاقة ومحطات السكك الحديدية والسدود، إلا أن السيناتور الجمهوري جون برامنيك قال إن الأمر يرقى إلى “حالة طوارئ محدودة”.
لم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد هويتها بشكل صحيح، حيث يقول مسؤولو البيت الأبيض إنها لا تنتمي إلى الجيش الأمريكي ويعتقدون أنها في الغالب “طائرات مأهولة” يتم تشغيلها بشكل قانوني”، لا يُشتبه في وجود تورط أجنبي أو تهديد واضح للسلامة العامة أو الأمن القومي، كما تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون).
وأطلق الحاكم الديمقراطي لولاية نيوجيرسي فيل مورفي، عليها اسم “أنظمة جوية من دون طيار” أو (UAS)، في رسالة إلى الرئيس جو بايدن يطالب فيها بمزيد من التحقيق. حيث أن حجمها، الذي يبلغ عرضه حوالي 6 أقدام وفقًا لبعض الروايات، يجعل من غير المحتمل أن تكون طائرات دون طيار لعبة أو يقوم بتطييرها هواة.
وينفي ذلك البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي ، إلا أنهم أيضا لا يعرفون بالضبط ماهية تلك “الأشياء” كما يطلقون عليها.
و قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، للصحفيين يوم الخميس إنه لا يوجد دليل على أي تورط خارجي. وأضاف أن السلطات على المستويين الفيدرالي والولايات لم تؤكد بعد أي مشاهدات تم الإبلاغ عنها.
و قال بيان لمكتب التحقيقات الفيدرالي صدر أمس الجمعة: تاريخيًا، شهدنا حالات من الخطأ في الهوية، حيث كانت الطائرات من دون طيار المبلغ عنها، في الواقع، طائرات أو منشآت مأهولة”.
وهناك استياء متزايد من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) إزاء رد الحكومة الذي يبدو رافضًا للروايات المذكورة بشأن الأجسام الطائرة.
وكتب مورفي، حاكم ولاية نيوجيرسي، إلى بايدن للمطالبة بمزيد من الموارد للتحقيق الفيدرالي، مشيرًا إلى “قلقه المتزايد” إزاء التكرار المتزايد للتقارير.
وكان الجمهوريون أكثر انتقادًا، واتهم البعض السلطات بالإهمال.
وقال عضو الكونجرس عن ولاية نيوجيرسي جيف فان درو للجنة في مجلس النواب إنه لديه معلومات تفيد بأن الطائرات من دون طيار أطلقت من “سفينة أم” إيرانية قبالة سواحل الولايات المتحدة وأن الحكومة “تتعامل مع الشعب الأمريكي وكأننا أغبياء”، وفق تعبيره.
بالإضافة إلى نيوجيرسي، تم الإبلاغ عن مشاهدات في أجزاء من ماريلاند ونيويورك وبنسلفانيا وفيرجينيا في الأيام والأسابيع الأخيرة.
وفي ليلة الخميس، قال لاري هوجان، الحاكم الجمهوري السابق لولاية ماريلاند، إنه شاهد عشرات الطائرات بدون طيار الكبيرة لمدة 45 دقيقة تقريبًا فوق منزله في ديفيدسونفيل.
وفي الخارج، تم رصد طائرات من دون طيار مؤخرًا فوق قاعدة جوية أمريكية في ألمانيا وقواعد سلاح الجو الملكي في المملكة المتحدة التي تستخدمها القوات الأمريكية، ولكن لا يوجد حتى الآن رابط معروف بالأحداث في الولايات المتحدة.
و نفذت إدارة الطيران الفيدرالية مناطق حظر طيران للطائرات من دون طيار في بعض مناطق نيوجيرسي، بما في ذلك منشأة للجيش في مقاطعة موريس ومنتجع الجولف للرئيس المنتخب دونالد ترامب في بيدمينستر، بينما تستمر التحقيقات، ويريد بعض المسؤولين المحليين حظرًا على مستوى الولاية.
أما البنتاجون، بعد أن أثبت عدم وجود تهديد أمني، يترك الأمر لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بالعمل مع سلطات الولاية، لفهم أفضل لماهية الأشياء ومن أين أتت، وطلب مكتب التحقيقات الفيدرالي في مدينة نيوارك، بالاشتراك مع شرطة الولاية، مساعدة الجمهور.
