كُتّاب وآراء

اللبناني وليد عماد يكتب : الرجولة أفعال لا أقوال

إن ظننت للحظة أنه باستطاعتك إثبات رجولتك بالتحدث عن نفسك فأنت حتمًا مخطئ.

الرجولة يا سيدي تشعر وتُلمس وتُرى….

تعيش ملاصقة لصاحبها كظله يراها الجميع إلّا هو، تحضر معه إن حضر فتضيف لحضوره هيبة وسحرًا، ولا تغيب إن غاب فتبطع في عقول الناس تماما كم تطبع ملامح صاحبها…

الرجولة أجمل ما يمكن أن يوجد في المرء على الإطلاق،أجمل من أجمل ملامح، وأفخم من أفخم لباس، وأكبر من أكبر شركة، هي ثمرة حكمة العقل وقوة الإيمان وطهارة القلب، ليست لأي أحد ولا تليق بأي أحد ولا تشترى بالمال ولا بالكلام ولا بغيره، فأرح نفسك من عناء إثبات شخصيتك.

الرجولة عمل بطولي لا يُصنع في النوادي الرياضية ولا يقاس بأرقام الكشوف البنكية،ولا تصل إليه بالصوت العالي ولن تناله بالاستعلاء على البشر.ليس زراً تضغظ عليه أو ميزة تقتنيها، فأرح نفسك من عناء إثبات رجولتك….

دعك من الرجولة يا سيدي فهي أمر صعب لا يطيقه الكثيرون،اذ لا يمكن لصاحبها أن يعيش على هامش الحياة هائماً على وجهه بلا هدف،حياته أسمى من أن تتمحور حول نفسه وأكبر من أن تتدور حول ممتلكاته،ولا خير له بالإدعاء ولا يجيد لعبة الأقنعة ولا يكترث كثيرا لاعتبارات البشر،يكفيه أن يطرح ما لديه بصدق ولا يهمه بعد ذلك أن صدقته ام لا،فأرح نفسك من عناء إثبات رجولتك.

عذرا يا سيدي، لكن أداءك المسرحي هذا لم يقنعني وطريقتك الاستعراضية تلك لم تقنعني، ووصفك المبالغ فيه لم يقنعني كيف لي أن أصدق رجولة يتحدث صاحبها عن نفسه.. فالرجولة أفعال.. لا أقوال ….

فدعك إذن من عناء إثبات رجولتك>

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى