ختام المهرجان القومي للتحطيب بالأقصر .. اليوم
تختتم اليوم – الاثنين – فعاليات المهرجان القومي للتحطيب في دورته الرابعة عشرة و التي استضافته ساحة أبو الحجاج بمدينة الأقصر، وسط أجواء احتفالية وتراثية مبهرة، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والمهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر ونظم المهرجان الهيئة العامة لقصور الثقافة.
شهد الفعاليات الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية ورئيس المهرجان، وعماد فتحي، رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، إلى جانب إيمان حمدي، مدير عام المهرجانات، وحسين النوبي، مدير عام ثقافة الأقصر، وسط حضور حاشد من أهالي المحافظة والسائحين الذين أبدوا إعجابهم بالعروض.
و افتتحت الفعاليات بحلقات التحطيب التي شارك فيها نخبة من شيوخ اللعبة ولاعبيها من مختلف محافظات الصعيد.
وأعرب رضوان المنصورة أبو سليمان، شيخ التحطيب عن محافظة الأقصر، عن اعتزازه بالمشاركة في المهرجان، موضحا أنه كان شاهدا على بداياته منذ دورته الأولى في التسعينيات، وأكد أن المهرجان يسهم في إحياء التراث وتنشيط السياحة في المدينة.
وشهد المهرجان تقديم عروض فلكلورية وفنية متنوعة، بدأت بفرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي بقيادة منال إبراهيم التي قدمت مجموعة من الأغاني التراثية مثل “صل ع البني” و”آه يا سمر يا زين”.
وأبدعت فرقة سوهاج للفنون الشعبية في استعراضات “الربابة” و”العصا” تصميم وتدريب محمد الرز.
وقدمت فرقة بني سويف للفنون الشعبية بقيادة وائل عيد، تابلوهات فنية منها “حصاد البرتقال” و”السجعة السويفية”.
واستعرضت فرقة الأقصر للفنون الشعبية بقيادة مصطفى برعي لوحات فنية مثل “صعيدي عصيان” و”التحطيب”.
كما عرضت فرقة المنيا للفنون الشعبية بقيادة سيد التوني استعراضات “ميناوي” و”الطهور”.
وشهدت الفعاليات عروضا لفرقة أسيوط للفنون الشعبية بقيادة محمود يحيى بعرض “التحميلة”، وفرقة ملوي للفنون الشعبية بقيادة محمد شحاتة التي قدمت تابلوه “القصب”.
وتعد لعبة التحطيب إحدى أقدم الفنون التراثية المصرية، و استوحيت من النقوش الفرعونية التي جسدت رياضة العصا على جدران المعابد. وتتميز اللعبة بعروضها الحركية التي تجمع بين المهارة والقوة، وقد أُدرجت لعبة التحطيب في عام 2016 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، تأكيدا على قيمتها التاريخية والفنية.
المهرجان يقام من خلال الإدارة المركزية للشئون الفنية، بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي، وتنفذه الإدارة العامة للمهرجانات والإدارة العامة للفنون الشعبية وفرع ثقافة الأقصر، ويأتي تأكيدا على دور الثقافة في الحفاظ على التراث المصري وإبراز جمالياته أمام الجمهور المحلي والسائحين.