فرار ألفي ضابط وجندي سوري .. وهروب ميليشيات إيرانية وباكستانية وأفغانية للعراق
سمحت السلطات العراقية بدخول مئات الجنود السوريين الفارين من الجبهة إلى العراق عن طريق منفذ القائم الحدودي.
وذلك ،بعد الأنباء الواردة عن الانسحابات التي نفذها الجيش السوري خلال الأيام القليلة الماضية.
وكشف مسؤول عراقي أمني، اليوم السبت، أن عدد الجنود السوريين الذين دخلوا العراق بلغ ألفين من عناصر بين ضابط وجندي، لافتا إلى أن دخولهم جاء بالاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وبموافقة القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأشار مسؤول آخر إلى أن من بين هؤلاء الفارين من الجبهة جرحى نقلوا إلى مستشفى القائم لتلقي العلاج.
وانسحب مقاتلون أجانب ضمن ميليشيات موالية لإيران من سوريا، لكنهم مازالوا في مدينة القائم العراقية الحدودية.
و أضاف أن المئات من المقاتلين الأجانب من أفغانستان وإيران وباكستان يمثلون الميليشيات الإيرانية والفصائل العراقية المنسحبين من سوريا باتجاه الأراضي العراقية مازالوا يتواجدون في مدينة القائم الحدودية.
و تفقد رئيس أركان الجيش العراقي ونائب قائد العمليات المشتركة منفذ القائم الحدودي في ظل تطورات الوضع الراهن بالداخل السوري.
وكان العراق أكد أكثر من مرة خلال الأيام الماضية، على لسان العديد من مسؤوليه، أن الحدود مؤمنة وممسوكة، وأن أيا من قواته أو مقاتلي الحشد الشعبي لن يتوجهوا إلى الداخل السوري في الوقت الحالي.
وشدد وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد العباسي، على أن بلاده أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا، مؤكدا استعداد القوات الأمنية لمواجهة أي اختراق بالقوة.
تأتي تلك الإجراءات المتشددة خوفا من تكرار سيناريو العام 2014، وتسلل عناصر أو مجموعات إرهابية إلى الداخل العراقي.