بشار الأسد يراهن على هذه الفرقة العسكرية لحمايته وإنقاذ دمشق .. من يقودها .. وماهي ميزاتها وخصائصها
أظهرت مقاطع فيديو انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، مساء الجمعة، دبابات الفرقة الرابعة والتي وصلت إلى منطقة دير عطية بريف دمشق والتي تبعد 88 كلم شمال العاصمة على الطريق المؤدي إلى مدينة حمص.
يأتي هذا في وقت تتقدم فيه الفصائل المسلحة نحو مدينة حمص عقب السيطرة على ريف المحافظة الشمالي، حيث تحركت “الفرقة الرابعة” لحماية العاصمة.
وظهر في الفيديو رتل من الدبابات يتجول في قلب المدينة ومعه عناصر من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد تحركت الفرقة الرابعة اليوم على وقع تقدم الفصائل إلى حمص، إذ إن مهمتها الأساسية حماية العاصمة دمشق، خصوصا أنها فرقة بتدريبات خاصة وبدعم خاص.
كما تعرف بأنها أقوى وأخطر فرق الجيش السوري، إذ صرف عليها الكثير من الأموال، وفق خبراء.
يأتي هذ التحرك بينما تحركت الفصائل المسلحة بعد السيطرة على حماة ودخلت محافظة حمص مستقرة بريفها الشمالي كاملاً.
وبينما تضاربت الأنباء حول دخولها قلب المدينة، أكد مصدر عسكري في الجيش السوري أن قواته لم تنسحب أبداً من حمص، أكبر محافظة سورية ومن بين الأهم استراتيجيا.
كما أشار إلى أن الجيش يتعامل مع مسيرات اخترقت المدينة لمنع خطرها.
وأضاف، أن قواته تنتشر على خطوط دفاعية تم تعزيزها بقوات ضخمة إضافية مزودة بمختلف أنواع العتاد والسلاح.
و أكدت وزارة الدفاع السورية أن لا صحة للأنباء عن انسحاب قواتها من محيط حمص وريفها، مشيرة إلى أن قواتها في حمص وريفها مستعدة للتصدي لأي “هجوم إرهابي”.
جاء هذا بعدما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، انسحاب الجيش السوري من المدينة.
وشددت وزارة الدفاع على أن وحدات القوات المسلحة المتمركزة في محافظة حمص على استعداد لصد أي هجوم من قبل المسلحين.
و ذلك، بعدما أعلنت الفصائل المسلحة في وقت سابق أنها باتت على بعد 5 كلم من مدينة حمص.
يشار إلى أن الفصائل كانت سيطرت، أمس الخميس، على مدينة حماة، رابع كبرى مدن سوريا، الواقعة في وسط البلاد، بعد أيام من سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت.
وأطلقت “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها، هجومها يوم 27 نوفمبر انطلاقا من معقلها في إدلب (شمال غرب البلاد)، وأخذت حلب كاملة وحماة ثم تحركت إلى حمص وسط تأكيدها على استمرار التقدم.
وخلفت المعارك حتى الآن أكثر من 800 قتيل، حسب المرصد السوري، بينما أعلنت الفصائل قتل أكثر من 65 جندياً وضابطاً في الجيش السوري.
ونقل الجيش السوري أكثر من 200 آلية عسكرية محملة بأسلحة وعتاد إلى مدينة حمص، لتعزيز مواقعه في منطقة الوعر وقرب الكليات العسكرية.