يوسف عبد اللطيف يكتب : الوفد العريق في زواج عرفي مع أحزاب لقيطة

يبدو أن المشهد السياسي اليوم قد تحول إلى مسرحية هزلية، بطلها حزب الوفد، الذي كان يومًا رمزًا للنضال والعراقة، والآن أصبح وكأنه وقع في “زواج عرفي” مع أحزاب ما أنزل الله بها من سلطان! أحزاب حديثة الولادة، بل قل لقيطة، تقتحم المشهد السياسي وكأنها قررت “ركوب الموجة” على ظهر الوفد، الذي كان في يوم من الأيام يقود دفة السياسة بحكمة وتجربة، فأصبح الآن مجرد “عريس بالإكراه” في حفلة سخرية كبرى.
الوفد اللي كان بيتفاخر بتاريخه النضالي، بقى دلوقتي مجرد ديكور سياسي لأحزاب أشبه بفقاعات صابون، تظهر فجأة وتختفي فجأة. وكأن الحزب العظيم، اللي صنع جزءًا كبيرًا من تاريخ مصر السياسي، بقى زي العربية الكلاسيكية اللي ركنوها في الشارع، وركبها شوية “سواقين تحت التمرين” بيعملوا تجارب قيادة وهم مش عارفين حتى يدوروا الموتور!
الأغرب من كده أن هذه الأحزاب اللقيطة بتمثل نفسها وكأنها “العريس المثالي” في هذا الزواج العرفي، وهي في الحقيقة مجرد “عابر سبيل” بيدور على مكاسب سريعة. وكأننا وصلنا لمرحلة ما بعد المسخرة: حزب الوفد، رمز الوطنية والتاريخ، أصبح الآن مش أكتر من شريك في “صفقة مشبوهة” مع أحزاب لا تاريخ ولا هوية لها.
حيث يبدو أن الوفد، الذي كان يومًا رمزًا للنضال والمبادئ، قد تحول إلى مسخرة سياسية في زواج غير شرعي مع أحزاب دخيلة، والنتيجة؟ تهميش وابتذال لمكانة كان لا يُمكن لأحد أن يقترب منها!
وكأن الوفد بيقول : “يا جماعة ده زواج عرفي ! مفيش التزام، مفيش مستقبل !” لكن في الحقيقة، النتيجة هي فقدان الهوية. الوفد تحول لتمثال عريق بيتلعب بيه، والأحزاب الصغيرة دي زي الدخلة على الميراث.
آخرتها؟ مش بعيد نسمع عن “طلاق سياسي” بدون نفقة، بس على الأقل نطلب من حزب الوفد يقول: “رفعت الجلسة”!