أخبار العالمتوب

هجمات الفصائل المسلحة على إدلب وحلب .. إيران تتهم أمريكا وإسرائيل .. و روسيا تشير لـ واشنطن

اتهمت إيران، اليوم الجمعة، إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا، وسط أنباء عن إجراءات أمنية في القاعدة العسكرية الروسية في سوريا في ظل التهديد القائم.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ندد اليوم بهجمات للمعارضة السورية ووصفها بأنها “خطة” أمريكية إسرائيلية بعد هزيمة إسرائيل في لبنان وفلسطين.

وأضافت أن عراقجي أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره السوري على دعم طهران للحكومة السورية.

وجددت إيران دعمها الحازم لحليفتها سوريا في ظل الهجوم واسع النطاق في محيط حلب بشمال البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان.

و جاء في البيان أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدد على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب، في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ.

واعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، أن الوضع في حلب انتهاك لسيادة سوريا.

وأعرب عن دعم بلاده للحكومة السورية في استعادة النظام في المنطقة وإعادة النظام الدستوري.

يأتي ذلك فيما أفاد رئيس تحرير “مجلة الدفاع الوطني” الروسية إيغور كوروتشينكو، لوكالة “تاس”، بأنه تم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة في قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سوريا في ظل التهديدات الحالية.

وقال كوروتشينكو: سننطلق من حقيقة أنه، أولاً يتم ضمان الأمن في محيط القاعدة، سواء في حميميم أو في طرطوس، وهو متعدد المستويات.

أما بالنسبة لنشاط المعارضة، للأسف فإن هذا التهديد قريب دائماً، ننطلق من حقيقة أن مثل هذا السيناريو تم تقديره، وقد تم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.

وأوضح رئيس التحرير أنه من الواضح أن التصعيد مرتبط بجهود الولايات المتحدة لخلق نقطة توتر إضافية من أجل الضغط على روسيا ومصالحها في المنطقة.

هذا ارتباط لا لبس فيه، لأننا نرى تزامن جهود الإدارة المنتهية ولايتها للرئيس الأمريكي جو بايدن، لتصعيد الصراع في أوكرانيا، مع خلق نقاط توتر للمصالح الروسية في أجزاء أخرى من العالم في نفس الوقت، مضيفاً أن “تكثيف المعارضة المسلحة السورية لنشاطها يرتبط أيضاً بقدرة الاستخبارات الأمريكية على تنسيقها وتفعيلها في الوقت المناسب.

وأردف كوروتشينكو: يمكننا تقديم الدعم المناسب من خلال شن ضربات جوية دقيقة باستخدام قدراتنا في قاعدة حميميم الجوية، ووجود مجموعة طيران تابعة للقوات الجوية-الفضائية الروسية هناك.

كان نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا أوليغ إغناسيوك، قد أكد في 28 نوفمبر، أن الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، تمكن من تحييد أكثر من 400 مسلح في محافظتي حلب وإدلب.

كانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قد أعلنت أن العناصر المسلحة بدأت هجوماً في 27 نوفمبر شمالي منطقة خفض التصعيد، وأشارت القيادة العسكرية السورية إلى أن عدداً كبيراً من المسلحين شاركوا في الهجوم، وتم تنفيذ هجمات على مواقع القوات الحكومية في عدة قطاعات.

وقصفت مجموعات مسلحة، الجمعة، حلب في شمال سوريا وأصبحت على أبوابها في سياق هجوم على القوات الحكومية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.

وأودت العمليات العسكرية بحياة 255 شخصا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، معظمهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم 24 مدنيا قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم الجيش السوري في المعركة.

ووصلت في المقابل تعزيزات من الجيش السوري إلى مدينة حلب، ثاني أكبر المدن في سوريا، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري.

وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

ويعد القتال الناجم عن الهجوم الأعنف في سوريا منذ العام 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى