فن و ثقافةكُتّاب وآراء

أحمد زحام يكتب : الفراغات الثقافية

تشهد المؤسسات والكيانات الثقافية الحكومية ظاهرة خلو الإدارات من مديريها لعدم وجود القيادة المناسبة، ليس الآن فقط ولكن منذ وقت طويل .. منذ أن أتى إليها رؤساء من خارجها، ( الثقافة الجماهيرية على سبيل المثال ).

كلمات لا أحبها في الوظيفة القيادية ( إلى جانب عمله) ، وكأن الدنيا عدمت من القيادات، هل فقط صاحب القرار لا يرى إلا المحيطين به؟ ، هكذا عانينا، وأتمنى أن لا يستمر الحال طويلا، كل تلك الفراغات تجعل من العملية الثقافية عبارة عن تسديد خانات، أتذكر في العهد القديم أن رئيس إقليم ثقافي كان يدير مع إدارته المركزية الفروع الثقافية التابعة له لعدم تسكين مديري عموم لها، ترى ما الذي يحدث لو تحررنا قليلا، وخرجنا من منظومة الهوى، القيادات الثقافية موجودة ولكن لا أحد يراها لأنها خارج دائرة الإهتمام، وصناعة البروباجاندا التي يمارسها الجميع في دائرة صناعة القرار، أتمنى أن يأت يوم يفك فيه الإرتباط بين الوظائف الثنائية، لابد أن تعملوا على خلق كوادر الصف الثاني، والثالث، قولوا لنا ما أهمية الدورات التدريبية التي تقدم للموظفين، والتي تصرف عليها أموالا وأموال، مادمتم لا تستعينوا بهم؟.. سدوا الفراغات الثقافية.

هذا لم يكن موجودا في السابق، ولكن ماطرأ حدث مع التغيير المستمر في منصب الوزير، الذي أحدث من وجهة نظري تباين في الأراء ووجهات النظر في القيادات، وأصبح الجميع قطع في رقعة الشطرنج، يفعل بها ما يراه مناسبا، وما كان مناسبا عند هذا الوزير، غير مناسب لهذا، ويبقى السؤال الدائم الذي يحتاج إلى إجابات لماذا كل هذه الفراغات في المناصب القيادية، أذكر سابقا عندما كنا نتحدث مع المسئول عن هذا الفراغ، فكان يقول المقولة الشهيرة، أجيب مين؟ مافيش للأسف حد مناسب.

زمان كان الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة إذا وجدت درجة خالية ولم تشغل، أو لم يتم الإعلان عنها تحجب ، لا أعرف إن كان هذا موجود أم لا.. فأغلب الإدارات العليا داخل الوزارة غير مسكنة بمسابقة، وبالتالي تسيير أعمال.. المدهش مثلا لا يوجد رئيسا للهيئة العامة لقصور الثقافة من أيام الوزيرة السابقة ، ومن يديرها نائب رئيس الهيئة، والأغرب أنه تولى رئاسة الهيئة في عهود سابقة، يديرها الآن بالإنابة، فلماذا لا يكون هو، وهو من أهلها ؟.. مجرد سؤال حيرني كثيرا ..  فهل ينصلح الحال بقدوم الوزير الدكتور أحمد هنو؟.

اقرأ أيضا للكاتب أحمد زحام : 

أحمد زحام يكتب .. الحلم الشخصي لوزير الثقافة

أحمد زحام يكتب .. أنا في إعدادي

أحمد زحام يكتب .. الخطاب الذي لم يقرأ بعد

أحمد زحام يكتب .. يالها من فرحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى