أخبار العالمتوبرياضةفيديو 30 يومقصة نجاح

محللون إسرائيليون : نتنياهو فشل في القضاء على حزب الله .. ولن يحقق النصر المطلق على حماس

أكد محللون و متابعون ،أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل يمثل هزيمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت يرفض فيه إبرام اتفاق هدنة مع حركة “حماس” في قطاع غزة تفضي إلى إعادة المحتجزين، لأسباب شخصية وسياسية.

ورأى محللون أن الهدنة مع حزب الله لن تصمد طويلا وتأتي في أعقاب الضغوطات التي مارستها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن على نتنياهو، والخوف من فرض إملاءات من جانب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

ورغم قناعة الإسرائيليين بأنه تم استنفاد القتال في لبنان دون تحقيق أهداف الحرب، وفشل جيش الاحتلال في القضاء على حزب الله، والخشية من دخول  في حرب استنزاف طويلة الأمد في الجنوب.

ويرى المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” آموس هرئيل، فإن اتفاق وقف إطلاق النار بمثابة إنجاز جزئي لإسرائيل  للمطالبة بالمضي قدما نحو إعادة جميع المحتجزين لدى حركة حماس.

لافتا أن إسرائيل لم تستطع هزيمة حزب الله رغم الضربات التي تلقاها.

ويعتقد هرئيل أن وقف إطلاق النار على الجبهة الشمالية مع لبنان يضع إسرائيل أمام تحديات جديدة، وأن الامتحان الحقيقي هو اختبار تطبيق الاتفاق على أرض الواقع ومدى قدرة جيش الاحتلال على فرض واقع طويل الأمد دون تهديدات أمنية على المستوطنات الإسرائيلية في الشمال.

ورجح أن حزب الله سيحاول التعافي والتسلح واستعادة قدراته، وبالتالي في وقت ما، هذا العام أو بعد عقد من الزمان، سوف ينهار هذا الاتفاق وستندلع جولة أخرى من القتال.

وحسب هرئيل، كان لبنان وما زال إلى حد كبير جبهة ثانوية في الحرب التي بدأت بالهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على “غلاف غزة” في السابع من أكتوبر 2023، قائلا إن إسرائيل عادت مجددا لتصطدم بالجبهة التي ما زالت مشتعلة مع الفلسطينيين في القطاع.

سر عدم الوصول لهدنة في غزة

وقالت الكاتبة الإسرائيلية سيما كدمون في مقالها بصحيفة “يديعوت أحرونوت” بعنوان “لم يجب نتنياهو على السؤال الأكثر إيلاما وأهمية: ماذا عن غزة؟”، في إشارة منها أن وقف إطلاق النار مع حزب الله يبقى ثانويا، وتؤكد أن إسرائيل مطالبة بالتوصل إلى هدنة مع القطاع.

وتساءلت :لماذا لا يفعل نتنياهو في غزة ما يقوم به في لبنان؟ ولماذا يمكن العودة إلى لبنان إذا طلب ذلك، ولا يمكن وقف الحرب في غزة من أجل إعادة 101 محتجز الذين يتناقص عددهم. وأضافت: هو لا يريد وقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية.

وحسب كدمون، لا يريد نتنياهو هدنة مع غزة لأنه يخشى كل النتائج المحتملة ومن ضمنها انهيار الائتلاف الحكومي وخسارة قاعدته في معسكر اليمين، وفقدان السلطة عشية استئناف محاكمته بملفات فساد،وتقول “نتنياهو تخلى عن المحتجزين وهو يُسوِق للنصر المزعوم على حزب الله.

و قالت كدمون: معظم الجمهور الإسرائيلي ليس لديه ثقة في نتنياهو، وترى أنه لا يوافق على الاتفاق من أجل مصلحة إدارة بايدن، بل لأنه يعرف بالضبط ما تتوقعه منه الإدارة المقبلة، وأن ترامب يريد إنهاء الحرب مع لبنان قبل أن يستقر في البيت الأبيض.

وترجح الكاتبة الإسرائيلية أن ترامب لا يهمه حقا أن يبدأ هذا الإنجاز مع نهاية فترة بايدن، موضحة: أمامه 4 سنوات كاملة، وحتى لو بدأ إنجاز الاتفاق مع لبنان قبل نحو شهر من تتويجه، فهو مستعد لقبول هذه الهدية بأثر رجعي.

الطرح نفسه تبناه دانيال فريدمان المحاضر في كلية الحقوق في جامعة تل أبيب، ووجه انتقادات شديدة اللهجة إلى نتنياهو واتهمه بأنه يقوم بتسويق الوهم للمجتمع الإسرائيلي من خلال الترويج لإنجازات وهمية في الحرب، وعبر اتفاقية وقف إطلاق النار مع حزب الله.

فريدمان: إسرائيل لاتملك القوة للقضاء على حزب الله .. و لا نصر مطلق على حماس

وتحت عنوان (نتنياهو يُبدع في خلق الأوهام.. لكن الواقع مختلف تماما)، كتب فريدمان، الذي شغل في السابق منصب وزير القضاء في الحكومة الإسرائيلية الـ31، مقالا في صحيفة “معاريف”، قائلا إن نتنياهو يبرع في وصف واقع غير موجود وفي تقديم وعود لا يمكن الوفاء به.

لكن الواقع من وجهة نظر فريدمان هو أن إسرائيل لا تملك القوة العسكرية والسياسية للقضاء على حزب الله، ومن الأفضل قول الحقيقة بدلا من نشر الأوهام الكاذبة، ولن يكون هناك نصر مطلق على الجبهة الجنوبية مع غزة أيضا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى