اتصالات توافقية بعد تهديد حماس بتأخير سراح الأسرى بسبب عدم التزام إسرائيل
تجرى حاليا اتصالات بين جميع الأطراف الوسطاء مصر وقطر وأمريكا مع إسرائيل وحركة حماس للوصول لنقطة توافقية بعد أن أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أنه تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم تل أبيب بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال القطاع.
وهو ما دفع إسرائيل إلى التهديد باستئناف عملياتها العسكرية في حال لم يتم تسليم الأسرى بحلول منتصف الليل.
كتائب القسام تقرر تأخير إطلاق سراح الأسرى
وقالت كتائب القسام عبر حسابها على “تليجرام”: تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع.
وقالت إسرائيل لم تلتزم بمعايير إطلاق سراح المحتجزين المتفق عليها، وإدخال شاحنات المساعدات لشمال غزة.
وقال مصدر أمني إسرائيلي، إنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول منتصف الليل فإن العملية العسكرية في غزة ستستأنف.
موقع “أكسيوس”، أكد أن هناك اتصالات جارية لمحاولة تنفيذ صفقة الأسرى الليلة بعد تأخير من حماس وتهديد إسرائيل.
وبينت حركة حماس أن هناك اتصالات عبر الوسطاء لمعالجة خروقات الهدنة لاستئناف عملية تبادل الأسرى.
كان مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، أكد اليوم السبت، أن هناك العديد من الخروقات من الجانب الإسرائيلي لاتفاق الهدنة الذي تم إعلانه بين حماس وإسرائيل، ما يهدد الاتفاق بأكمله، على حد قوله.
كان من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح 14 أسيراً تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر الماضي في ثاني أيام الهدنة، مقابل إفراج السلطات الإسرائيلية عن 42 فلسطينياً.
الصليب الأحمر جاهز لاستلام الأسرى
ومن المتوقع أن يسلم المحتجزون الإسرائيليون إلى الصليب الأحمر، كما جرى بالأمس.
وتلقت إسرائيل بوقت متأخر أمس، قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستطلق سراحهم الحركة اليوم، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، لافتة إلى أن الموساد والجيش تسلما تلك اللائحة.
وأطلقت حماس، الجمعة، 13 أسيرا إسرائيليا، بينما أطلقت إسرائيل 39 فلسطينيا من سجونها، في اليوم الأول من اتفاق الهدنة الممتد لأربعة أيام كمرحلة أولية، بعد أسابيع من الحرب الدامية على القطاع المكتظ بالسكان.
وإضافة إلى الإسرائيليين الـ13، وهم من الأطفال والنساء، أطلقت الحركة سراح 10 تايلانديين وفلبيني واحد كانت احتجزتهم منذ الهجوم المباغت الذي شنته الشهر الماضي على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
50 إسرالئيليا مقابل 150 فلسطينيا
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 امرأة وطفلاً فلسطينيين (15 فتى و24 امرأة)، 28 منهم في الضفة الغربية، فيما نقل 11 آخرون للإفراج عنهم في القدس الشرقية.
وتشهد هذه الهدنة القصيرة إطلاق سراح ما يصل إلى 50 إسرائيلياً مقابل 150 فلسطينياً من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تمدد لاحقاً إذا ما وافق الجانبان.