نتنياهو يقترب من النهاية .. ضغوط داخلية ودولية قد تنهي حياته السياسية
لم يتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أسابيع ماينتظره من مأسي مزدوجة واقتراب دخوله النفق المظلم الذي ربما لايخرج منه للأبد.
حيث يواجه نتنياهو ضغوطًا مزدوجة على الصعيدين الداخلي والدولي، فإلى جانب مذكرة اعتقال أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، ينتظره موعد قضائي بشأن قضايا فساد متراكمة.
هذه التطورات قد تغير مسار الحرب في غزة ولبنان، وتحدد مستقبله السياسي بطريقة دراماتيكية.
الكاتب والباحث السياسي الحنان ميلر، في تصريحات تليفزيونية، حيث تناول تداعيات هذه القضايا على الداخل الإسرائيلي وعلى علاقات إسرائيل الخارجية.
و شدد” ميلر”على تأثير مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي جعلت نتنياهو في وضع مشابه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال: من المقرر أن يمثل نتنياهو أمام القضاء في 2 ديسمبر المقبل، ووفقًا لميلر، فإن محاولاته السابقة لتأجيل المحاكمة لم تنجح، ما يضعه في موقف حرج.
وأضاف ميلر:هذه المحاكمة تمثل خطرًا كبيرًا على مستقبل نتنياهو السياسي، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة لتشكيل لجنة تحقيق حول إخفاقات 7 أكتوبر.
مشددًا على أن المعارضة الإسرائيلية تفتقر إلى قوة كافية لاستغلال هذه الأزمات لإضعاف نتنياهو بشكل كامل.
و حول كيفية تأثير الأزمات القانونية والسياسية لنتنياهو على قرارات الحرب، اعتبر ميلر أن استمرار الحرب في غزة ولبنان قد يُستخدم لصرف الأنظار عن أزماته الشخصية.
وقال ميلر: رغم ذلك، هناك حاجة ماسة لإسرائيل للوصول إلى تهدئة مع حزب الله لفصل الساحة اللبنانية عن غزة، ما قد يساعد في تسريع إنهاء الحرب مع حماس.
وأكمل: تعيين وزير دفاع ضعيف مثل يسرائيل كاتس يعكس محاولات نتنياهو للسيطرة على القرارات الأمنية، لكنه لا يملك القدرة على إطالة أمد الحرب إلى الأبد.
وبتحليل السيناريوهات المستقبلية، أكد ميلر أن نتنياهو يواجه تحديات غير مسبوقة قد تؤدي إلى نهاية حياته السياسية، خاصة إذا استمرت الضغوط القانونية والسياسية، مع توقعات بأن تحركاته مرتبطة برهانات على تغيرات دولية مثل عودة ترامب للرئاسة الأمريكية.
ومع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية، يبدو أن نتنياهو أمام مفترق طرق حاسم.
فهل يتمكن من تجاوز هذه العواصف السياسية والقانونية أم أنها ستؤدي إلى نهاية غير متوقعة لمسيرته الطويلة في السياسة.