المغربية سلوى الكنياري تكتب : الحب والنجاح وجهان لعملة واحدة
أجمل مافي الحب أنه يقلل من التوتر ويخفف الألم ويجعلك أكثر سعادة، كما أنه يؤدي إلى بعض التغييرات البيولوجية الإيجابية التي تم إثباتها بالبحث العلمي.
الحب يتسبب في إطلاق أجسامنا فيضا من المواد الكيميائية التي تبعث على الشعور بالسعادة والتي تؤدي إلى ردود فعل جسدية وروحية ومعنوية.
الفيلسوف اليونانى يوزانياس، الذى قسّمَ الحبّ إلى نوعين، هما: حب أرضيّ، وحب سماوى ..
أمّا سقراط فصور الحب على أنه جنّى عظيم أو روح كبيرة جاهلة، وقد ذكر سقراط الحبّ “الرومانتيكى” كأحد أشكال الحب، وهو الحبّ الخالص الذى يقترن بالحزن والألم والقنوط، ولا يمكن أن تكونَ نهايته سعيدة، وهذا الحب موجود فقط فى دنيا التصور والخيال.
يرى أفلاطون أن الروح تصل إلى الخير من خلال الحب، كما تصل إلى الحقيقة من خلال الإدراك، حيث إن الحب يفضل الإدراك بمقدار ما يسمو الخير عن الحقيقة.
ويعتبر الحب من وجهة نظر أفلاطون أسمى عملٍ تقوم بهِ الطبيعة الإنسانية، والحب الخالص هو الحب الذى يهدفُ إلى الخير .
والنجاح شعور، والناجح يبدأ رحلته بحب النجاح والتفكير بالنجاح.
فكر وأحب وابدأ رحلتك نحو هدفك.. تذكر أن النجاح يبدأ من الحالة النفسية للفرد، فعليك أن تؤمن بأنك ستنجح ـ بإذن الله ـ من أجل أن يكتب لك فعلا النجاح.
فالناجحون لا ينجحون وهم جالسون لاهون ينتظرون النجاح، ولا يعتقدون أنه فرصة حظ، وإنما يصنعونه بالعمل والجد والتفكير والحب واستغلال الفرص والاعتماد على ما ينجزونه بأيديهم.
و ليس مهما أن تعمل أكثر، ولكن من المهم أيضاً أن تفعل ذلك بحب ورغبة، وعندما نعمل بجد نؤدي العمل بطريقه جيده.. وعندما نعمل بحب نؤدي نفس العمل بطريقة رائعة، فبالحب نسير بإيجابية بعيداً عن كدر الحياة، فلا تندم على لحظات كفاح عشتها بحب، حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك، فإذا كانت الزهرة قد جفت وضاع عبيرها ولم يبق منها غير الأشواك، فلا تنس أنها منحتك يوماً عطراً جميلاً أسعدك.
وفي حي فقير جدا بمدينة “بالتيمور” الأمريكية طلب أحد الأساتذة الجامعين من طلابه الذهاب إلى الحي الفقير وتقييم مستقبل 200 فتى يعيشون في حالة بائسة، فكان تعليق الطلاب على كل حالة درسوها عبارة: «لا أمل»..
وبعد 25 سنة أحب أستاذ جامعي آخر التعرف على رأى الدراسة السابقة – وما وصلوا إليه “هؤلاء الفتيان”، فأرسل طلابه للبحث عنهم فوجدوا 180 منهم، وتبين لهم أن من هؤلاء الـ180، حقق 176 منهم نسبا من النجاحات كأطباء ومحامين ورجال أعمال.
و بسؤالهم عن الأسباب التي ساهمت في نجاحهم أشاروا جميعا إلى “معلمة فذة” كانت تعلمهم في مرحلة من مراحل دراستهم، بحث الطلاب عن تلك المعلمة فوجدوها على قيد الحياة، وسألوها عن سرّها مع هؤلاء الفتية، فأجابتهم: الأمر بسيط.. لقد أحببتهم.. نعم إنه الحب صانع المعجزات.