قضية فيزيائية طرحها القرآن قبل 14 قرناً … واليوم يحاول العلماء طرح القضية ذاتها والإجابة عن سؤال مهم: كيف يتماسك الكون ولا ينهار على نفسه؟
في دراسة لكلية لندن الملكية وجامعة كوبنهاجن وجامعة هلسنكي في عام (2014) وجد الباحثون أن الثانية الأولى من عمر الكون مهمة جداً حيث حدثت معظم العمليات الأساسية في نشوء الكون.
فقد حدث تضخم مفاجئ في الكتلة الابتدائية.. هذا التضخم أو التوسع حدث خلال جزء ضئيل من الثانية.. ولكن مالذي كان يمسك الكون من الزوال؟
تقول الدراسة إن الجاذبية الكونية مع منحني الزمان والمكان عملوا على الإمساك بالكون ومنعه من الانهيار أو التمزق.
فكتلة الإلكترون جاءت بالضبط مناسبة للحفاظ على تماسك الكون، وكذلك سرعة الضوء وكذلك قيمة الثابت الكوني وقيم أخرى كثيرة.. يكفي أن تتغير أي قيمة ولو بشكل طفيف ليؤدي ذلك إلى تحول الكون إلى ثقب أسود وانهياره خلال زمن قصير.
السوري عبد الدائم صالح الكحيل باحث في مجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النُبوية يقول:
هنا يحتار العلماء: كيف تمكن الكون من النجاة من الانهيار؟ وكيف جاءت جميع القيم الفيزيائية بالضبط مناسبة لنشوء الكون؟ وكيف تمكنت الجاذبية من إمساك الكون ومنعه من الانهيار؟
الجواب نجده في هذه الآية الكريمة التي نزلت في زمن لم يكن أحد يتخيل إمكانية زوال الكون وضرورة الإمساك بأجزائه… قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَ لَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 41]..
فالله تعالى سخر كل القوانين والقيم الفيزيائية المناسبة التي تضمن عدم زوال الكون.. فكيف علم النبي الكريم أهمية الإمساك بالكون وحفظه من الزوال؟ ولماذا يتحدث في مثل هذه القضية العلمية التي لم ينتبه إليها العلماء إلا الآن في القرن 21؟ إنه دليل على صدق هذا النبي الرحيم وصدق رسالة الإسلام..
