كتبت – داليا عبد العزيز :
رغم مرورعدة ساعات بعد القبض على داليا فؤاد، فقد زادت معدلات البحث خلال الساعات الأخيرة الماضية على محركات البحث جوجل عن مخدر GHP وهو المخدر الذي عثرت عليه الأجهزة الأمنية بحوزة المذيعة داليا فؤاد لحظة القبض عليها داخل منزلها في التجمع الأول والتي اشتهرت بتقديم برامج على منصات متعددة، وذلك بعد أن وردت معلومات من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تفيد بحيازتها مواد مخدرة لعقار GHP.
وأثارت داليا فؤاد الجدل من خلال الفيديوهات التي تُعرض على قناتها في موقع يوتيوب، حيث تناولت موضوعات شائكة قد تكون فاقت الحدود المقبولة والدخيلة على المجتمع.
حيث ناقشت مواضيع مثل “الإباحية والمخدرات” وكانت هذه المواضيع مثار استنكار لدى العديد من المتابعين .
بجانب مواضيع أخرى شائكة تتعلق بالمصطلحات الشعبية واللغة البذيئة التي يرددها الناس في الشوارع، ما جعلها محط انتقاد دائم من قبل البعض لتنافيها مع معايير الإعلام أو الأخلاق العامة.
وكانت تتبادل التصريحات الحادة مع بعض الفنانين والمشاهير، وتعرضت لانتقادات واسعة بسبب أسلوبها الحاد في النقاشات، بالإضافة إلى تصريحاتها التي وصفت بالمستفزة.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الرئيسي في القضية شخص أجنبي الجنسية يقوم بإدخال مخدر اغتصاب الفتيات GHP إلى البلاد من خلال إحدى شركات الاستيراد والتصدير في صورة عبوات نظافة لإخفاء المحتوى الأصلي للمادة المخدرة، ثم يقوم بعملية التوزيع والإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي، و الترويج له بين الشباب مقابل عمولة لكل عميل، وكل ذلك يتم من خلال مساعدة المذيعة داليا فؤاد له.
مخدر اغتصاب الفتيات GHP
يشار إلى أن مخدر GHP يتم تداوله بين الشباب منذ تسعينيات القرن العشرين، بسبب تأثيراته المبهجة والمرخية للأعصاب، كما يشتهر باستخدامه في جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وفقًا لما ذكره موقع مركز الإدمان والصحة النفسية الكندية “CAMH”.
ما هو مخدر اغتصاب الفتيات GHP ؟
يعرف باسم مخدر اغتصاب الفتيات، ويساعد على إرخاء العضلات، ما يضمن عدم مقاومة الضحايا في أثناء الاغتصاب والاعتداء الجنسي، كما أنه العقار المفضل للمجرمين، لإمكان وضعه في المشروبات والطعام دون ملاحظة الضحايا، وهو مادة شفافة بلا رائحة أو لون، عبارة عن حمض جاما هيدروكسي بيوتيريك، وهو اسم آخر للمخدر أو كسيبات الصوديوم، وهو اسمه التجاري المعتمد من إدارة الغذاء والدواء (FDA).
وهو مادة سائلة عديمة اللون والرائحة، ونادرًا ما تكون مسحوق، تستخدم علاجًا لتحسين النعاس أثناء النهار وضعف العضلات ومعالجة الاكتئاب ويشعر المدمن بمشاعر النشوة والغثيان والنعاس وعدم الاتزان، والإسهال ومادة مثبطة للجهاز العصبي، أي يبطئ التنفس وضربات القلب.
يبدأ تأثيره على الجسم في غضون 15 إلى 30 دقيقة، وتستمر تأثيراته لمدة 3 إلى 6 ساعات، وتناول الجرعات المنخفضة منه يسبب الغثيان.
والجرعات العالية يؤدي إلى التسمم الذي قد يسبب : “فقدان الوعي، ونوبات صرع، وبطء شديد في معدل ضربات القلب والتنفس، وانخفاض درجة حرارة الجسم، والتقيؤ، والغيبوبة، وأخيرًا الوفاة.
عقار GHP
يستخدمه لاعبي كمال الأجسام، ظنًا منهم بانه قادر على التقليل من الدهون وبناء العضلات، وتحفيز النمو البشري.
يصف الأطباء العقار أحيانًا، ولكن في صورته الطبية المعروفة باسم “زيريم” لمن يعانون من فقدان القوة العضلية، المرتبط بالنوم القهري، وهو اضطراب يتميز بالإرهاق المفاجئ وغير المبرر أو السقوط المفاجئ في النوم خلال النهار كما يستخدم كعلاج لتحسين النعاس المفرط أثناء النهار.
مخدر اغتصاب الفتيات GHP
يتم إنتاج مخدر GHP بشكل غير قانوني في مختبرات سرية محلية ودولية، كما يباع عادة حول العالم في الحانات أو الحفلات في صورة سائل، حيث يتم بيعه بالغطاء أو جرعة صغيرة مقابل 5 إلى 25 دولارًا لكل غطاء.
يوجد GHP بشكل طبيعي في الجهاز العصبي المركزي، ولكن بكميات صغيرة جدًا، ويؤدي تناوله إلى تأثيرات مهدئة للجهاز العصبي المركزي (CNS)، وتشمل: “النشوة، والنعاس، وتقليل القلق، والتشوش، وضعف الذاكر، وهلاوس بصرية، فضلا عن السلوك العدواني.
ويؤدي تناول مخدرGHP بشكل منتظم إلى الإدمان، مع أعراض انسحاب تشمل: “الأرق، والقلق، والرعاش، وزيادة معدلات ضربات القلب وضغط الدم، وأفكار ذهانية عرضية.
جدير بالذكر إنه في الوقت الحالي لا يوجد ترياق للتسمم بمخدر GHP.