أخبار مصرمنوعات

تحديات الأمن القومي بجامعة حلوان

كتب- يوسف عبد اللطيف:

تتواصل اللقاءات الجماهيرية التي تنفذها الهيئة من خلال قطاع الإعلام الداخلي عبر مراكزها المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، بهدف توعية المواطنين بمختلف القضايا الوطنية والأمنية. وتستمر هذه اللقاءات حتى نهاية نوفمبر 2024 تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي وبتوجيهات الدكتور ضياء الدين رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في إطار دعم الهيئة العامة للاستعلامات للمبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”.

في هذا السياق، عقدت الهيئة ندوة تثقيفية بعنوان “تحديات الأمن القومي المصري”، في كلية علوم الرياضة بنين جامعة حلوان حيث حاضر في اللقاء عدد من الشخصيات البارزة في مجال التعليم والأمن القومي. شارك في الندوة الدكتور وليد عبد الرازق، عميد كلية علوم الرياضة بنين جامعة حلوان، والدكتور شريف محمد، وكيل كلية علوم الرياضة بنين جامعة حلوان لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور عبد اللطيف صبحي، وكيل كلية علوم الرياضة بنين جامعة حلوان لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى الدكتور محمد فوزي، وكيل كلية علوم الرياضة بنين جامعة حلوان للدراسات العليا والبحوث، واللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية الأسبق لأمن المعلومات ومكافحة الإنترنت.

افتتح الندوة محمد أحمد قناوي، مدير مركز إعلام غرب القاهرة، الذي أكد في كلمته على الدور الكبير الذي تلعبه الهيئة العامة للاستعلامات في تحقيق متطلبات الأمن القومي المصري. وأشار إلى أن الهيئة تسعى بشكل مستمر إلى نشر الوعي بين المواطنين حول التحديات الأمنية التي تواجه الدولة، خاصة فيما يتعلق بالتأثيرات الإعلامية الداخلية والخارجية. كما شدد على أهمية دور الإعلام في دعم الخطط الوطنية الرامية إلى تعزيز الأمن القومي بمفهومه الشامل، ومواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف النيل من صورة مصر وتماسك شعبها.

تناولت الندوة، التي استخدمت خلالها تقنية “داتا شو” لعرض المواد التثقيفية، شرحًا تفصيليًا حول تحديات الأمن القومي المصري. أوضح المحاضرون أن التطورات التكنولوجية السريعة والمتلاحقة قد أثرت بشكل كبير على كافة مناحي الحياة اليومية، مشددين على ضرورة التكيف مع هذه المتغيرات للحفاظ على تقدم الدولة ومكانتها الإقليمية والدولية. وأكدوا أن العالم الرقمي الذي نعيش فيه اليوم يفرض علينا ضرورة الوعي بمخاطر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها أصبحت من أخطر الأدوات التي يستخدمها أعداء الوطن لزرع الفتن والتأثير على عقول الشباب.

تطرق اللواء محمود الرشيدي خلال حديثه إلى أبرز ركائز الأمن القومي المصري، مشددًا على أن التهديدات التي يواجهها الأمن المصري تتنوع بين التهديدات التقليدية مثل الهجمات المسلحة والتدخلات الخارجية، والتهديدات الحديثة التي تتم عبر الإنترنت. وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت سلاحًا قويًا يستخدمه أعداء الوطن لبث الشائعات المغرضة واستهداف عقول الشباب، من أجل إحداث حالة من الاحتقان والاضطراب الاجتماعي، وخلق مشاعر عدائية بين المواطنين أنفسهم، وبينهم وبين الدولة.

وأشار الرشيدي إلى أن أعداء الوطن يسعون من خلال تلك الأدوات التكنولوجية الحديثة إلى تخريب المجتمعات من الداخل دون الحاجة إلى التدخل العسكري المباشر، وهو ما حدث بالفعل في عدد من الدول المجاورة التي انهارت نتيجة الاستغلال الخاطئ لهذه التقنيات. وحذر من خطورة حروب الجيلين الرابع والخامس، التي تستهدف الدول عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الشائعات والتلاعب بالمعلومات. وأكد أن تلك الحروب تسعى إلى التشكيك في الإنجازات التي تحققها الدولة، ونشر الأكاذيب حول مشروعات التنمية التي تسعى لتحسين حياة المواطنين واستعادة استقرار الدولة وقوتها.

وأبرز المحاضرون أن مثل هذه التهديدات تتطلب من الجميع، خاصة الشباب، التحلي بالوعي والفهم الصحيح لما يدور حولهم، وعدم الانسياق خلف الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة كبيرة. وأشاروا إلى أن الشائعات تهدف في الأساس إلى زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في المجتمعات، ولكن بفضل وعي المواطنين وإدراكهم للمخاطر المحيطة، فإن هذه المحاولات تفشل في تحقيق أهدافها.

في ختام الندوة، تم تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات حول كيفية استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل آمن، لحماية الأفراد والأسر من الاختراقات الإلكترونية والقرصنة المعلوماتية. وأوضح المحاضرون أن حماية البيانات الشخصية والمعلومات الخاصة تعد من الأولويات، نظرًا لأن أي اختراق يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة قد يصعب تعويضها، وربما يعرض الأفراد للمساءلة القانونية. تم التأكيد أيضًا على ضرورة التحقق من مصادر المعلومات وعدم تداول الشائعات، والحرص على متابعة المصادر الموثوقة لتفادي الوقوع في فخ الأكاذيب التي يسعى أعداء الوطن لنشرها.

أدار اللقاء محمد أحمد قناوي، مدير مركز إعلام غرب القاهرة، الذي حرص على التأكيد على أهمية الدور التوعوي الذي تلعبه الهيئة العامة للاستعلامات في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، ودور الإعلام في توجيه الرأي العام نحو التصدي للشائعات والمحافظة على استقرار الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى