بن قردان التونسية تشتعل لغياب الحلول لآلاف التجار مع ليبيا
تجددت احتجاجات التُجّار، اليوم الاثنين، أمام مقرّ معتمدية مدينة بن قردان الواقعة جنوب تونس قرب الحدود مع ليبيا.
وذلك للاحتجاج على استمرار توقف نشاطهم التجاري الرئيسي، ومطالبة السلطات بالتدخل لإيجاد حلول لآلاف العاملين في التجارة البينية بين البلدين.
وخلال شهر مارس الماضي، توقف نشاط وعمل صغار التجار العاملين بين تونس وليبيا عبر “معبر راس جدير”، بقرار من السلطات الليبية، التي منعت المسافرين التونسيين وخاصة أصحاب السيارات من نقل البضائع من ليبيا إلى تونس، بدعوى محاربة التهريب، وذلك رغم عودة النشاط التجاري بين البلدين، والذي يقتصر فقط على عبور الشاحنات التي تنقل السلع في إطار عقود التصدير والتوريد الرسمية.
وطالب المحتجون، وأغلبهم من التجار الصغار الذين تضرروا من القيود التي فرضها الجانب الليبي على حركة السلع بين البلدين، السلطات المسؤولة بالتدخل العاجل لحل المشكلة القائمة مع السلطات الليبية وضمان استئناف نشاطهم التجاري.
و وصف النائب بالبرلمان علي زغدود، الوضع المتعلّق بالتبادل التجاري بين تونس وليبيا بـ”المزري” خاصة بالنسبة لصغار التجار، مشيرا إلى أن توقف التجارة البينية بين البلدين منذ شهر مارس الماضي، جعل أعدادا كبيرة من أبناء مدينة بن قردان والمدن الأخرى في حالة بطالة وفي أوضاع اجتماعية صعبة، نظرا لتعطل نشاطهم الرئيسي.
وطالب زغدود في مداخلة بالبرلمان، اليوم الاثنين، وزير الداخلية خالد النوري بالتدخل العاجل لإعادة انسيابية التجارة البينية بين تونس وليبيا ووضع قواعد ثابتة والتنسيق مع الجانب الليبي للتعرّف على التهم والجرائم التي حرمت عددا من أبناء جهة بن قردان من دخول التراب الليبي.
وتمثل التجارة مع ليبيا مصدر دخل كبير لعدة عائلات تمتهن هذا النشاط منذ سنوات وتعيش على تجارة الوقود والسلع الإلكترونية والمواد الغذائية، خاصة في منطقة الجنوب التونسي، حيث فرص العمل نادرة.
وبشكل متكرر، تتعرض المتاجر في مدينة بن قردان لضغوط ومشاكل وإغلاقات كثيرة، حيث تتأثرّ بما يحدث بالداخل الليبي، بسبب ارتباطها بليبيا.