التونسية إسلام الجموسي حرم خماخم تكتب : كيف نفتح أبواب السعادة ونغلق مداخل المشاكل والأزمات
إذا كان الله قد أنعم عليك بنعمة الصحة فـ دائمًا تذكر هذه النعمة، وأجعل على لسانك دائما الثناء والشكر للخالق الذي أنعم عليك بصحة تنطلق من خلالها وتجوب في كل أنحاء ماتحبه وتتمنى الوصول إليه.
وبالصحة تعيش حياة سعيدة حتى لو كانت الحياة واليد مغلولتين وبسيطة والماديات قليلة، وهناك أشياء بسيطة تشعرك بالسعادة من خلال فنجان قهوة ترتشف قطراته قطرة قطرة وترتشف معها أنفاسك، يتسع أفقك ليشمل الكون كله في سعادة ليست بالقصيرة.
حاول دائما غلق باب المشاكل والأزمات على أتفه الأسباب وحاول أن تفتح بابًا جديدا اسمه السعادة.
اهرب دائمًا للأمام كلما شعرت أن الأزمات تحوم حولك، وناسها يحاولون جذبك إليها بشكل أو بأخر، أترك هذا الباب واتجه فورًا نحو باب السعادة الذي ستفتحه بيدك أو بمساعدة المقربين منك من أهل وأصدقاء وأحبه الخ.
بالصحة والعافية تُخلق السعادة نفسها لروحك وسعادتها ،مع صحبة رائعة من الأصدقاء والأحبة والأجواء العائلية تستغل كل دقيقة في حياتك وكل ثانية، فلحظات السعادة النادرة قد لاتعود ثانية، ودقائق العمر يخطفها قطار السن ولا تعود ثانية.
و التأمل والاستمتاع بكل النعم التي وهبها الله تعالى لنا سواء في أنفسنا كنعمة البصر أو نعمة العقل أو فيما نراه في الفضاء الواسع من مخلوقات تستحق الشكر والحمد والوقوف بانبهار أمام قدرة الله تعالى في الكون عند رؤية الشمس والقمر والنجوم وكذلك عند رؤية البحار والأزهار والجبال والطيور إلى آخره كلها لحظات ستجلب لك السعادة وتخلق بداخلك الطمأنينة والسكينة والروح الوثّابة.
ولأن الحياة لاتسير على وتيرة واحدة “سعادة في سعادة” فأنت مطالب بالبحث عنها والجري خلف هذه السعادة “العملة النادرة” لدى البعض، رغم مايتمع به من صحة جسر عبور نحو سعادة تبدو بسيطة ولكنها كبيرة جدا مثل:
إنجاز العمل ، وهو من المصادر الهامة التي تجعلك سعيدا بشرط أن تنجزه في وقته المناسب من دون تأجيل أو تأخير فلا تجعل الظروف تؤثر عليك مهما كانت لتكون سببا في عرقلته ففي إتمام العمل ما يجعلك هادئا ومطمئنا وواثق الخطا وتعود الابتسامة والرضا والسعادة الداخلية لما أتمتته وأنجزته…
والقراءة والكتابة، أيضا من المصادر الهامة لإسعادك فقراءة كتاب مفيد وممتع خير جليس وونيس يأخذك معه أينما ذهبَ وتأخذه معك أينما ذهبتَ من دون أدنى ملل، ومقال رائع يلمس قلوب القراء والمحبين وينغمس في مشاكلهم وأحزانهم يجلب لك السعادة لأنك أسعدت الآخرين.
و تعلُم مهارات جديدة من الأشياء التي تجلب لك السعادة، بتعلم ما هو جديد لتطوير نفسك فأنت كالشعلة التي تنير لغيرها الطريق وما أكثر المهارات والفنون التي ترتقي بإحساسك لتصبح سعيدا كفن تنسيق الزهور أو العزف على آلة موسيقية أو الأعمال والأشغال اليدوية التي تزيدك بالطاقة والحيوية والتجديد بل وتستطيع عن طريقها زيادة دخلك.
عندما تمارس هواية تحبها كالتنس والبادل تنس والسباحة أو ركوب الخيل أو ألعاب الكرة أو الكتابة أو القراءة أو الرسم إلى آخره فقد تعود عليك بالسعادة وتعزز ثقتك بنفسك.
و مساعدة المحتاج والإحسان إليه وجبر خاطره ولو بكلمة طيبة قد تبعث عليك وعليه المحبة والتفاؤل والسماحة.
والصداقة لها أهمية كبيرة تعود عليك بالسعادة والطمأنينة ولكن لابد أن نختار الصداقات الطيبة أصدقاء السعادة هم الأغنياء بصفاتهم الكريمة وأخلاقهم الطيبة التي تملأ الكون سعادة ومحبة وطمأنينة وأيضًا لا تقاس سعادتهم بكم المال الذي يحصلون عليه بل بحسن الخلق الذي يتصفون به وبالعمل الصالح الذي يفتح لهم أبواب الرزق والرضا.
والمشاركات الاجتماعية تأثير كبير على سعادة النفس فهي تكسبك حب الآخرين واحترامهم وحدوث نوع من الألفة والود المتبادل بينك وبين الشخصيات المحيطة بحياتك .
وللرياضة فوائد كثيرة تؤدي إلى السعادة منها مرونة جسدك وسلامة قلبك ما يساعدك على النشاط والانتعاش والاسترخاء.
وعن نفسي أحب رياضة التنس والبادل ، وأعشق تناول فنجان القهوة مع الموسيقى الهادئة، والغناء الرائع برومنسيته الذي يصفي النفس ويأخذها لعالم آخر وذكريات وحنين فيه إحياء للقلب والروح طرب بهدوئه وكلماته وصفائه ونعومته بعيدا عن الصخب والتنطيط، والمشي في الطبيعة والخضرة أو على البحر ،وكل الرياضات العصرية تُحلق بِي نحو الفضاء الفسيح وتجعلني أذوب سعادة خاصة عند الممارسة والتواجد في الملعب وحيث أحب أن أحْيا…
اقرأ أيضا– التونسية إسلام الجموسي حرم خماخم تكتب : رحلتي مع السرطان .. وكيف تغلبت عليه