قطر تنفي انسحابها من دور الوساطة .. وسر إبلاغ الدوحة بإبعاد حماس في هذا التوقيت
أكدت وزارة الخارجية في قطر أن الأنباء المتداولة عن انسحابها من دور الوسيط عارية عن الصحة، مضيفة أن ما جرى تداوله غير دقيق.
وأعلنت السبت، أن الدوحة أبلغت الأطراف أنها ستستأنف الوساطة عند توفر الجدية اللازمة، وفقا لوكالة “تاس”.
كما أوضحت أن جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل متوقفة حاليا، مشددة على أنها لن تقبل أن تكون الوساطة سببا لابتزازها.
وأكدت على أنها شهدت تلاعبا بالتراجع عن التزامات تم الاتفاق عليها.
جاء تعليق الخارجية القطرية بعدما أعلن مصدر دبلوماسي أن قطر انسحبت من دور الوسيط الرئيسي في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر والإفراج عن الأسرى.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه تم إبلاغ حركة حماس أن مكتبها في الدوحة “لم يعد يخدم الغرض منه”، وفق وكالة “فرانس برس”.
و أعلن مصدر من حركة حماس أن الأخيرة لن تخضع لأي ضغوط، مشددا على أن الهدف وقف الحرب.
كما أضاف، السبت، أن العلاقة مع الوسيط القطري طيبة، وهو يتفهم الموقف بالمفاوضات.
وشدد على أن من أفشل مسار التفاوض حتى الآن هي إسرائيل وليس حماس، لافتا إلى أن الوسطاء يشهدون بمرونة موقف الحركة.
كذلك رأى أن التعنت في المفاوضات كان من طرف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
و أبلغت الولايات المتحدة قطر بأن وجود حماس في الدوحة لم يعد مقبولا.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: أوضحنا لقطر هذا الموقف بعد رفض حماس قبل أسابيع اقتراحاً آخر لإطلاق سراح الأسرى، حسب ما نقلت رويترز، اليوم السبت.
كما زعم أن الدوحة قدمت هذا الطلب لقادة حماس قبل نحو عشرة أيام.
و نفى ثلاثة مسؤولين في حماس أن تكون قطر قد أبلغت قادة الحركة بأنهم لم يعودوا موضع ترحيب في البلاد.
جاء تصريح المسؤول الأمريكي في وقت تستعد فيه إدارة الرئيس جو بايدن للقيام بمحاولة أخيرة من أجل وقف الحرب في غزة ولبنان.
وهي محاولات للضغط على حماس من ناحية في وقت لم يحاول أي مسؤول قطري من قريب أو بعيد الكشف عن صحة ماجاء على لسان المسؤول الأمريكي من عدمه لأن قطر لاتحاول أن تلفت إليها الأنظار وتثير من خلال النفي الأمريكيين والأوربيين وكل ماهو منخرط في السياسة الإسرائيلية، كما أن الإيجاب سيفتح أزمة جديدة مع حماس، في وقت يعلم فيه مسؤولو قطر أنها محاولة للضغط على قطر نفسها والحركة معا، ومع مرور الوقت والاتصالات مع قدوم إدارة ترامب ستحل جميع مايثار حاليًا.
يذكر أن الولايات المتحدة ومصر وقطر كانت توسطت على مدى أشهر في رعاية مفاوضات وصولات وجولات من أجل التوصل لصفقة توقف الحرب في القطاع الفلسطيني وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين داخل غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي.
إلا أن المحادثات لم تؤدِ لنتيجة، لاسيما أن الجانب الإسرائيلي رفض قبل أسابيع الانسحاب العسكري من القطاع، ما عرقل التوصل إلى اتفاق، حتى بعد قبول حماس نسخة من اقتراح لوقف إطلاق النار كان كشف عنه بايدن في مايو الماضي.