يوسف عبداللطيف يكشف مخطط تدمير حزب الوفد
في تصعيد مفاجئ قدم يوسف عبداللطيف المحلل السياسي وسكرتير عام حزب الوفد بأسيوط سابقًا طلبًا رسميًا لتجميد عضويته من حزب الوفد خلال فترة رئاسة الدكتور عبدالسند يمامة موجهًا اتهامات خطيرة للقيادة الحالية للحزب بالتلاعب بهويته الوطنية والتورط في ممارسات مشبوهة تهدف إلى إضعاف الوفديين الحقيقيين والسيطرة على مؤسسات الحزب.
عبداللطيف عبر في خطابه عن استيائه العميق من الأساليب التي تتبعها الإدارة الحالية مشيرًا إلى أن هناك مخططات تهدف إلى تشويه تاريخ الحزب العريق من خلال التحالفات المشبوهة التي تجمع يمامة ببعض الأفراد الذين لا ينتمون للوفد ولا يحملون مبادئه الوطنية واعتبر أن هذه التحالفات تستهدف إدخال عناصر غريبة لا تمت بصلة للحزب أو تاريخه وتسعى فقط لتحقيق مكاسب خاصة دون أي التزام بقيم الوفد أو رسالته التاريخية
وفي بيان حاد اللهجة أشار عبداللطيف إلى أن فبركة اللجان النوعية وعدم عرض تشكيلاتها على الهيئة العليا يمثل انتهاكًا واضحًا لمبادئ الشفافية داخل الحزب كما أن بيع المناصب والعضويات البرلمانية في مجلسي النواب والشيوخ يعتبر خيانة للوفديين الأوفياء الذين لطالما دافعوا عن مبادئ الحرية والعدالة التي تأسس عليها الحزب وعبر عن قلقه الشديد من هذه السياسات التي تعمل على إقصاء الكفاءات الحقيقية واستبدالها بعناصر لا تخدم إلا مصالح محدودة تتعارض مع المصلحة الوطنية
وأشار عبداللطيف إلى أن الفساد المالي بات متجذرًا في إدارة الحزب متهمًا القيادة الحالية بإخفاء الحقائق والتلاعب بالأموال المخصصة للحزب حيث لم يتم فتح حساب بنكي رسمي لتلقي تبرعات الحملة الرئاسية ليمامة مما يثير العديد من التساؤلات حول مدى الشفافية في إدارة الموارد المالية للحزب وطالب بضرورة التحقيق في هذه المخالفات التي تنعكس سلبًا على صورة الحزب أمام أعضائه وجماهيره
كما وجه عبداللطيف انتقادات لاذعة لسياسات يمامة التي وصفها بأنها معادية للوفديين الأوفياء والتي تهدف إلى إقصاء الأصوات المعارضة داخل الحزب وأكد أن تلك السياسات تفتقر إلى أدنى معايير الشفافية وتقوم على فرض الأوامر والقرارات الفردية دون استشارة المؤسسات الحزبية وهو ما اعتبره عداءً واضحًا لتاريخ الحزب ومبادئه الراسخة في الدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية
ورأى عبداللطيف أن حزب الوفد في ظل هذه الإدارة يمر بأخطر مراحله منذ تأسيسه مشيرًا إلى أن الهدف الحقيقي من تلك السياسات هو تفريغ الحزب من مضمونه الوطني وتحويله إلى أداة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة تخدم قلة متحالفة مع القيادة الحالية وحذر من أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى انهيار الحزب وتشويه صورته التاريخية
واختتم عبداللطيف رسالته بتأكيده على أن قراره بتجميد عضويته لم يكن سهلًا لكنه بات ضروريًا في ظل الانحرافات التي يشهدها الحزب معربًا عن أمله في أن تعيد القيادة الحالية النظر في سياساتها التي تقود الوفد إلى مصير مظلم.