من مفارقات القدر وعجائب الصدف أن يتوفي صباح “الخميس” 7 نوفمبر 2024 ،اثنان من أبطال حرب أكتوبر المجيد 1973 ، الأول لُقب بـ “صائد الدبابات” والثاني لُقب بـ ” صائد الطائرات” .
فقد تُوفي صباح الخميس الجندي محمد إبراهيم المصري، الحاصل على وسام نجمة سيناء وأحد أبطال حرب أكتوبر المعروف باسم “صائد الدبابات”.
وأعلن هشام المصري، نجل الراحل، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك وفاة والده، داعيًا أصدقائه ومحبيه للدعاء له.
وكتب هشام في منشوره: “البقاء والدوام لله وحده، إنا لله وإنا إليه راجعون، توفي إلى رحمة الله تعالى اليوم والدي البطل محمد المصري صائد الدبابات”.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، كرم محمد المصري، في أكتوبر الماضي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة.
وأعلنت صباح الخميس ، أسرة زعلول وهبة، صائد الطائرات في حرب أكتوبر 1973، عن وفاته صباح الخميس بعد صراع مع المرض.
وأقيمت صلاة الجنازة بكنيسة السيدة العذراء مريم بمدينة بنها التابعة لمحافظة القليوبية وتم دفنه بعد الصلاة بمقابر الأسرة بالشموت والعزاء بقاعة المطرانية بجوار مستشفى الراعي الصالح.
يشار إلى أن الراحل زغلول وهبة تمكن من إسقاط طائرتين من نوع “سكاي هوك” للعدو، ليسجل اسمه وسط الأبطال الخالدين الذين حققوا أقوى الانتصارات والتي تدرس حتى اليوم بكليات العالم وتؤكد بسالة وجسارة المقاتل المصري.
كان وهبة عضوا في فرقة اختيرت بعناية شديدة، لاستهداف مقاتلات إسرائيل التي كانت تدخل الأجواء المصرية على ارتفاع منخفض حتى لا تكشفها الرادارات المصرية.
هذه الفرقة جرى تدريبها على الوقوف في كمائن لاستهداف المقاتلات على ارتفاع منخفض.
وفي عام 1970، انطلقت 8 طائرات باتجاه منطقة الروبيكي بجوار العاصمة الإدارية حاليا، وكانت تضم وقتها مخازن أسلحة للجيش الثالث، وبالفعل استهدفت بعض الأهداف في تلك المنطقة.
وعند عودة طائرات إسرائيل من العملية رصدها وهبة من موقعه، واستهدف واحدة بصاروخ حراري وذي تقنية عالية ونجح في إسقاطها.
وروى زغلول وهبة في تصريحات سابقة أنه تمكن من إسقاط طائرة إسرائيلية في حرب أكتوبر ، في أثناء تأمينه مطار أبوحماد بالشرقية.
وبمجرد أن وجد مقاتلة إسرائيلية تقترب من المطار استهدفها وأسقطها.