اللبناني وليد عماد يكتب : لبنان يناديكم
لبنان يا عايش بوجداني
يا خفق قلبي وصدى تحناني
ما بكيت عا أنسان بالتكوين
لكن جرح لبنان بكاني…..
أعذروني على كل كلمة ولكن الذي يتلقى الضربات عكس الذي يعدها.
لبنان….يا شجرة الأرز، ويا ورقة التوت، ويا غصن الزيتون، يا ماء الليطاني، يا برد الشتاء،ونسيم الصيف في عاليه وشوارع بيروت، ويا كلمات نزار قباني، ويا صوت وديع الصافي وفيروز وصباح وألحان الأخوين رحباني، ويا زقزقة العصافير في صباح جونيه وأطلال بعلبك وأحضان الروشة وشارع الحمرا.
يا رجال لبنان، يا نساء لبنان ويا شباب لبنان وشابات لبنان،ومسني لبنان ويا أطفال المهجر…..لبنان يناديكم ويشد على أياديكم ويصرخ أنا الأم والأب. أنا لبنان هل نسيتم الأم الحنون؟ هل أودعتموني دار العجزة ورحلتم بعيداً وتركتم لبنان وتركتم الضيعة والجبل وهدير المياه في الوادي الأخضر وتركتم لبنان لكلاب مسعورة مفترسة تنهش جسمه الضعيف وتكسر عظامه وتأكل لحمه بأنياب حادة؟
تركتوني لعمائم تدمرني وفوارس تخطفني من بيئتي وربعي وقد باعني عدو الله لهم !
لمن تركتم لبنان، لمن تركتم الضيعة، وهجرتم الجبل ليذوب الثلج الأبيض وتحترق أوراق الشجر بنارهم!!!!
أقول لكم بصوتي الحزين وبكاء الحنين وعهد السنين بيننا، عودوا أرجعوا وأنقذوني من كل باغٍ أثيم وظالم لئيم كي يعود لبنان ويعود إليه العز والنعيم.