كشف الخبير التحكيمي ورئيس لجنة الحكام الرئيسية السابق باتحاد الكرة عصام عبد الفتاح ،عن سر أزمة التحكيم المصري وأسباب اللغط والجدل بالشارع الكروي حاليا بعد مباراة الزمالك والبنك الأهلي في الجولة الأولى للدوري الممتاز.
وقال عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ ” موقع 30 يوم” : إن مشكلة التحكيم مستمرة منذ فترة وتفاقمت مع تولي الإنجليزي كلارك كلاتنبرج ” المستقيل” ومن بعده البرتغالي فيتور بيريرا والذي تم إقالته في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن الأزمة رغم تواضع مستوى الخبيرين كانت مستمرة والجميع كان يشتكي مع وجود أخطاء متعددة الجوانب والأطراف.
مشيرًا إلى أنه رغم تواضع مستوى كلاتنبرج لم يفطن المسؤولون باختيار خليفة له أفضل وتتم معالجة أخطاء الاختيار الأول، ماينم عن أن الاختيار يتم بشكل عشوائي في كل مرة وقد يتكرر ثالثا ورابعا، خاصة أن الثنائي الإنجليزي والبرتغالي ليسا خبيرين كما كان يتم ترديده بأنهما خبراء في التحكيم لأنهما على الأقل ليسا ضمن خبراء التحكيم بالفيفا.
وشدد الخبير المصري عصام عبد الفتاح إلى أنه كان يجب محاكمة من تعاقد مع الخبيرين الاثنين مثلما كان مفترضا محاكمة من تسبب في أخطاء عدة على مدار سنوات إدارية ساذجة أثرت على سمعة الكرة المصرية وحُكامها على الساحة المحلية والأفريقية والدولية.
ووضع عبد الفتاح روشتة لعلاج التحكيم المصري مطالبا بحل جذري لأزمات التحكيم من خلال الاهتمام بمنظومة التحكيم من الألف إلى الياء وأن يكون اتحاد الكرة أقوى من الأندية خاصة الأهلي والزمالك ودون هذين العنصرين لن تجدي أي محاولة للارتقاء بالتحكيم ،تماما مثلما تبني عمارة دون قواعد قوية تستطيع معها مقاومة الزلازل والصدمات.
وعن لجنة التحكيم الحالية برئاسة محمد فاروق القائم بعمل رئيس للجنة وإبراهيم نور الدين المدير الفني للجنة قال عبد الفتاح: هناك إيجابيات وسلبيات، والإيجابيات ماتحقق في كأس مصر والسوبر المصري بمبارياته بنصف النهائي والنهائي،حتى السلبيات الأخيرة في مباراة الزمالك والبنك الأهلي لم يجامل فيها الحكام أحد طرفي اللقاء لأن الأخطاء أصابت الفريقين لكن الخطأ خطأ وإذا كان هناك أخطاء لم تتسبب في تغيير نتيجة ،فستكون هناك أخطاء جسيمة وتغيير من النتيجة ووقتها ستكون المأساة أكبر، لنعود لما أكدنا عليه من قبل أن أي تطوير لن يجدي دون عوامل أساسية ضرورية وهي غائبة في الوقت الحالي.
وعن ترشيح البعض له برئاسة اللجنة قال عبد الفتاح الأمر في مثل هذه الظروف التي تدار بها الكرة المصرية صعب للغاية وقد أعلنت ذلك قبل عامين وقد تتغير الأمور في حال وجود دعم كافي مادي ومعنوي خدمة للمنظومة، مع وجود إدارة قوية تحمي الحكام الحلقة الأضعف في المنظومة.
واختتم الخبير التحكيمي كلامه بأن الخروج من عنق الزجاجة يتطلب جلوس الجميع خاصة فقهاء الكرة ويسألوا أنفسهم سؤالا مهما حتى يتم انتخاب مجلس إدارة جديد لحل الأزمة في الأسابيع المقبلة من الدوري وقبل الانتخابات ماذا نريد؟ هل نستمر في حالة السوء واللغط والارتباك أم الإصلاح الحقيقي ويتم وضع نقاط فوق الحروف رغم أنني مع خبير مصري يدير التحكيم مشهود له بالكفاءة أو أجنبي بس المهم يكون خبير وليس شيئا آخر.!