الندوة السادسة عشرة لمنتدى الفكر والفلسفة حول توطين العلم
أُقيمت عند الساعة الثامنة مساء اليوم الجمعة الموافق الأول من نوفمبر 2024م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة السادسة عشرة لمنتدى الفكر والفلسفة، التي حاضر فيها الدكتور محمد المحجوب أستاذ الفلسفة بجامعة بنغازي، ليبيا، تحت عنوان: “توطين العلم”.
أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا ونائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا باليونسكو باريس “مؤسس المنتدى”.
بدأ دكتور محمد المحجوب حديثه ببيان المقصود بالعلم في عبارة “توطين العلم”، حيث أوضح أنه يقصد بهذا العلم “علم البقاء”، ثم طرح سؤالًا مهمًا يتمثل في: لماذا اهتمت أوروبا بتوطين العلم العربي والإسلامي لديها، ولماذا يبحث العرب عن توطين العلم الغربي الآن؟
أجاب عن هذا السؤال من خلال محاور أربعة وهى:-
المحور الأول: توطين العلم
هنا طرح السؤال: هل للعلم وطن؟
حاول بيان طبيعة العلم الذي نريد توطينه وهو علم البقاء، حيث قيل أن العلم يبحث فيما هو كائن ويستشرف ما سيكون، ومن ثم رأي أن توطين العلم يتطلب معرفة المنهج الذي سيقوم عليه هذا العلم.
ثم انتقل للحديث عن المحاولات العربية التي قامت لتوطين العلم وذكر منها محاولة محمد علي في مصر، ومحاولة تونس على يد خير الدين التونسي، والتي رأها أكثر شمولية وتكاملًا من محاولة محمد على، وأخيرًا ذكر لنا تجربة مدرسة مصراتة التي عرفت بأكثر من اسم، وهنا أكد ضرورة بناء وتوطين علم البقاء الوجودي من خلال ترسيخ فلسفة البقاء.
المحور الثاني: توطين علم يحمل موضع قدم
وهنا أكد د. محمد أن الاكتشافات العلمية العربية كانت بمثابة طفرات ومازالت تحتاج لأساس علمي عربي، لذلك يجب التوسع في معرفة طبيعة علم البقاء.
المحور الثالث: توطين العلم والقانون
لابد من حماية العلماء، حيث أن هذا الشرط لا يتوافر لكثير من العلماء العرب أينما وجدوا.
المحور الرابع: توطين العلم التكنولوجي
وهذا يعد مطلبًا أساسيًا في ظل ما يشهده العالم من تقدم علمي وتكنولوجي.
انتهى الأستاذ المحاضر إلى القول بأن:
-لابد من ضرورة توطين العلوم التكنولوجية وهذا يتطلب بناء فلسفة قادرة على تحقيق الهدف ومعرفة الجمهور المستهدف.
-لابد من استشراف المستقبل وإيجاد استراتيجيات تمكننا من توطين علم البقاء.
كما أوصى د. محمد المحجوب الجامعات العربية ب:
-ضرورة بدء مشروع توطين علم البقاء من خلال ترسيخ معنى السيادة العربية لدى العرب.
استمرت الندوة قرابة ساعتين، وقد حضرها عدد من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.
لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:
كما يمكنكم متابعة المزيد من أنشطة منتدى الفكر والفلسفة من خلال الضغط على الرابط الآتي:
https://www.facebook.com/FikrWaFalsfa?mibextid=ZbWKwL
رانيا عاطف: باحثة دكتوراة الفلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”