عرب ميشيجان يحسمون الاشتباك بين ترامب وهاريس
مع تقارب نسب التفوق بين المرشحين الأمريكيين بالانتخابات التي ستجرى الخامس من نوفمبر المقبل بين ترامب وكامالا هاريس بات النظر لعرب أمريكا بأنهم قادرين على صنع الفارق..
فـ “عرب أمريكا” حوالي 1% من سكان الولايات المتحدة، إلّا أنّ بضعة آلاف من أصواتهم في الانتخابات يمكن أن تضمن فوز ترامب الثلاثاء المقبل بعد أن ارتفع دعمه بينهم بقوة، وهو طارئ حاسم لصالحه في ولاية لم تعد متأرجحة، وهي ميشيجان.
وكان الإمام بلال الزهيري تحدث في تجمع حاشد بضاحية Novi قرب مدينة ديترويت وقال: نحن، كمسلمين، نقف مع الرئيس ترامب وبدأ يخاطب تجمعا متحمسا أيدت فيه مجموعة من رجال الدين دونالد ترامب الذي غالبا ما تصفه وسائل الإعلام التقليدية بمعادِ للأجانب، وكان المرشح الجمهوري حاضرا وأعلن أنه مسرور بقبول تأييد هؤلاء القادة المحترمين للغاية، وفق تعبيره.
كما أيده بيل بزي، عمدة مدينة Dearborn Heights بميشيجان، والمولود في لبنان، وقبله في سبتمبر الماضي أيده عامر غالب، عمدة ضاحية Hamtramck قرب ديترويت، وهو من أصل يمني، ووصف ترامب في كلمة ألقاها بأنه “رجل مبادئ”، كما قال عنه إنه “الاختيار الصحيح” في ميل مؤيد للرئيس السابق بين الناخبين الأمريكيين من أصل عربي في ميشيجان، والتي قد تقرر نتيجة الانتخابات.
ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة YouGov للأبحاث والدراسات، ونشرت نتائجه الأسبوع الماضي، يتمتع ترامب بتقدم وطني بنسبة 45 إلى 43% على كامالا هاريس بين الناخبين الأمركيين من أصل عربي، سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين.
كما في استطلاع سابق أجراه المعهد العربي الأمريكي، بقيادة خبير استطلاعات الرأي اللبناني الأميركي جيمس زغبي، وجد ترامب متفوقا على هاريس بنقطة واحدة، أي 42 إلى 41%.
من المعروف تقليدياً، فضل الأمريكيون من أصل عربي المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين بأغلبية ساحقة، ولكن الآن، تحدد الأغلبية أنفسهم إما كجمهوريين أو مستقلين.
وعندما يتم إزالة تسميات الحزب، يقول 68% من الناخبين الأمركيين من أصل عربي إنهم محافظون أو معتدلون، في حين يدعي 27% أنهم ليبراليون، وفقاً لمؤسسة يوغوف.
و حول من قد يتعامل بشكل أفضل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يتفوق ترامب على هاريس بنسبة 39 إلى 33% بين هذه المجموعة.
كما يمنح “يوفوف” المرشح الجمهوري تقدما بست نقاط بين المجموعة على هاريس، فيما يتعلق بالاقتصاد، وهي قضية وطنية حيوية للناخبين من جميع الفئات السكانية.
وتفسير هذا التغيير الدرامي أكده الإمام الزهيري نيابة عن كثير من الأمريكيين العرب من خلال تحديد ترامب باعتباره المرشح الأكثر احتمالية لإحلال السلام.
وقد قال الزهيري لجمهوره: إنه يعد بالسلام وليس الحرب! نحن ندعم دونالد ترامب لأنه وعد بإنهاء الحرب في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وبالنسبة لأمريكي من أصل عربي تحدثت إليه، وهو من أصل مصري ويدرس الآن دراسات عليا في إدارة الفنون الدولية، فإن الشكل غير المعتاد للدبلوماسية الذي يتبناه ترامب يستحضر قدرا أعظم من التفاؤل مقارنة بإجماع واشنطن الفاشل.
وفي الداخل، يبدو أن حملة ترامب تتوافق مع العديد من القيم التي يعتز بها الأمريكيون من أصل عربي، بما في ذلك الالتزام بالأسرة والعمل الجاد وريادة الأعمال، وقد أخبرني عقيد متقاعد في الجيش الأمريكي من أصل فلسطيني أن الأمريكيين العرب يريدون نسخة أمريكا التي أتوا من أجلها، أي التي تحترم الديانة وتكرم البلاد وتحمي الأسرة، وترامب يتبنى هذه القيم.