ماكرون يستهدف 3 محاور في الزيارة التاريخية لـ المغرب
الرباط- خاص:
عاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ليؤكد دعم بلاده لسيادة المغرب على الصحراء المغربية، و إعادة إحياء حل الدولتين كحل للصراع بالشرق الأوسط في محاور 3 لزيارته الحالية للرباط منها الشراكة، والصحراء، واقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس الفرنسي، أمام البرلمان المغربي، ضمن برنامج اليوم الثاني لزيارة الدولة التي يقوم بها للمملكة المغربية بدعوة من العاهل المغربي الملك محمد السادس.
و عبر الرئيس الفرنسي عن دعم صريح ومباشر لمغربية الصحراء، وسيادة المملكة على كامل ترابها الوطني، وضمنه الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال ماكرون إن حاضر ومستقبل المنطقة يندرج في إقرار سيادة المغرب على الصحراء، مشدداً على أن موقف فرنسا بشأن الصحراء ليس عدائيا ضد أحد بالمنطقة.
وأضاف ،أن القارة الأفريقية ستشكل جزءًا من مستقبلنا ومستقبل الشعوب بها، مشيراً إلى أن المغرب له رؤية وطريق لتحقيق هذه الرؤية.
وبشأن التطورات في الشرق الأوسط، الفلسطينية، أوضح الرئيس الفرنسي، أن المنطقة “عزيزة على المغرب وفرنسا.
وقال إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد التهديد، أكد أنه لا يوجد تبرير لما يحدث من عنف، ويجب وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتمكين دخول المساعدات إلى غزة.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية على وقف إطلاق النار وطلبت وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وزاد أن فرنسا متشبثة بحل الدولتين، داعيا إلى العمل على إعادة إطلاق هذا التصور.
و أشاد ماكرون، بدور العاهل المغربي، الملك محمد السادس، في تقديم المساعدة والعمل على خفض التصعيد وإعادة إطلاق مسار سياسي موثوق به، و المغرب له صوت متميز بشأن الصراع بالشرق الأوسط، ويجب استثماره.
وأشاد الرئيس الفرنسي بالروابط التاريخية العريقة التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، على العديد من المستويات، الثقافية والسياسية والاقتصادية والرياضية.
ولفت إلى أنه اتفق مع العاهل المغربي الملك محمد السادس، على تدشين رؤية جديدة، في العلاقات بين البلدين.
موضحا أن العديد من المثقفين والفنانين الفرنسيين تناولوا الحديث عن المغرب بكل احترام وشغف.
مشدداً على أن الآلاف من المغاربة ساهموا في وقف إراقة الدماء بفرنسا وإعادة إعمارها والإسهام في ديناميتها، مشيدا بالنموذج الديني المغربي، موضحا أن المملكة رائدة في الدعوة إلى إسلام التسامح في سياق يمزق عددا من المناطق في العالم.
ماكرون وصف الـ25 عاما التي مضت منذ اعتلاء الملك للحكم في المغرب، بأنها شكلت مرحلة للتقدم، مؤكداً اتفاقه والعاهل المغربي على جعل الربع قرن القادمة مرحلة جديدة للأجيال الجديدة.
وقال :ملتزمون بتحقيق فضاء آمن ونسج علاقات على أساس طموح”، مشددا على أن “فرنسا تقف مع المغرب لمواكبة نموه بالتعليم والاقتصاد”.
و أشاد الرئيس الفرنسي بإجراءات المغرب على مستوى موضوع محاربة الجفاف وتداعياته.
ويجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة دولة إلى المغرب، انطلقت أمس الإثنين، وتستمر لثلاثة أيام، وهي الزيارة التي تُعد تاريخية، بالنظر لبرنامجها الحافل، وأيضاً ما يُتوقع لها من مُخرجات يُنتظر أن تشكل انعطافاً محورياً في العلاقات الثنائية بين البلدين.
زيارة يُرافق فيها ماكرون زوجته بريجيت ماكرون، ووفد كبير يشارك فيه ما لا يقل عن 9 وزراء بينهم وزير الداخلية برونو ريتايو، إضافة إلى العديد من رجال الأعمال الفرنسيين ومنتخبين، إلى جانب شخصيات فنية وثقافية ورياضية.