كُتّاب وآراء

طارق مراد يكتب : صبحي .. ومحاسبة المقصرين

بعيدًا،عن تتويج النادى الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى بعد تفوقه بجدارة على غريمه التقليدي الزمالك لعبا ونتيجة في قمة ماراثونية حسمها المارد الأحمر قلعة البطولات الصالحة بضربات الجزاء الترجيحية محتفظاً بتلك الكأس الغالية للعام الرابع على التوالي والفوز بها للمرة الـ ١٥ في تاریخه ليستمر الأهلى في تحقيق الأرقام القياسية في حصد البطولات المحلية والأفريقية لكرة القدم وهو نفسه من يقوم بتحطيم هذه الأرقام والدور الآن على العين الإماراتي في لقاء مونديال الأندية.

بعيدا عن هذا الإنجاز الجديد للنادى الأهلى الجامعة البطولات لكرة القدم القدم الحديثة والكلاسيكية ستجد أنه في إطار حرص الدولة على تصحيح مسيرة الرياضة المصرية وعلاج ما تعانيه من أمراض وسلبيات تعوق تطورها فإن أشرف صبحى وزير الرياضة والشباب قام مؤخرا بإصدار اللائحة المالية والإدارية لإجراءات السفر لحضور اجتماعات الهيئات الدولية بمصر وتشكيل البعثات الرياضية المصرية وتنظيم إقامة المعسكرات الخارجية والإجراءات الطبية المطلوب اتخاذها للبعثات المصرية

جاء إصدار هذه اللائحة من جانب الوزير ضمن العديد من الخطوات التي قررت الوزارة الإقدام عليها لإصلاح مسار الرياضة المصرية بعد النتائج المخيبة للآمال للبعثات المصرية . بدورة الألعاب الأولمبية بباريس بسبب فشل العديد من الاتحادات في تحقيق الميداليات التي وعدت بالحصول عليها في أولمبياد باريس وكلنا يعلم أن رئيس اللجنة الأولمبية أعلن قبل السفر مباشرة لباريس بأن البعثة استعدت للفوز ما بين ١١٠ إلى ٧٠ ميداليات متنوعة على الأقل.. ولكن كانت المفاجأة فشل اللجنة الأولمبية في تحقيق ما وعدت بالفوز به من ميداليات واكتفت بحصد ٣٠ ميداليات فقط، وهو مالا يتناسب على الإطلاق مع التكلفة الباهظة لهذه المشاركة المصر ببعثة قوامها ١٤٦٠ فردا تكبدت مبلغا ضخما وصل إلى مليار و ٢٥٠ مليون جنيه.

هذا الواقع هو ما دفع وزارة الرياضة لوضع ضوابط جديدة فيما يتعلق بمعسكرات إعداد المنتخبات الوطنية سواء داخل مصر أو خارجها ميزانيات الاتحادات وحجم الدعم الممنوح لها وعملية تنظيم البطولات في مصر بما يضمن أن : تحقق أرباحاً مالية، فالرياضة أصبحت صناعة واستثمار وحان الوقت لأن تتحمل دورها المؤثر في الدخل القومي للدولة مثلما هو الحال في بلدان العالم المتقدمة رياضية، خاصة لدينا العديد من الاتحادات التي يقوم مسئولوها بتنظيم بطولات في مصر من أجل تثبيت أقدامهم وكراسيهم بعضوية الاتحاد الدولية، دون أن يكون لها أي جدوى اقتصادية

كما تهدف اللائحة الجديدة لوضع ضوابط المشاركة المنتخبات في بطولات خارج أرض الوطن، وذلك يتوقف على مدى قدرة كل اتحاد على التطور والانتصار على المستويين العالمي والأوليمبي فالرياضة في عصرنا لا تعترف بالتمثيل المشرف وهو ما يعنى عدم الإسراف في المشاركات الخارجية من الآن فصاعدا، وإنهاء تلك الفوضي في الوقت نفسه، فإن الوزارة تستعد لإصدار حزمةأخرى من الإجراءات والخطوات والضوابط لتكون

جاهزة للتنفيذ مع انتهاء انتخابات مجالس إدارات الاتحادات واللجنة الأولمبية للدورة الجديدة ٢٠٢٨/٢٠٢٤، لتؤكد تفاصيل حوكمة وضبط الأداءالمالي والإداري مع وضع بروتوكول تعاون وخطط عملية بين وزارة الرياضة ووزارتي السياحة والصحة الضمان تكامل وإصلاح مسيرة الرياضة المصرية على كل الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والفنية حتى تضطلع بدورها في المساهمة بالإنتاج المحلى والدخل القومي وقيادتها لمنصات التتويج العالمية والأولمبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى