أخبار العالمأخبار مصرتوب

نتنياهو والثنائي المتطرف يرفضون وقف إطلاق نار مؤقت في غزة

رغم تأييد الغالبية من الوزراء الإسرائيليين اقتراحا مصريا لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة يفتح الطريق لمفاوضات مكثفة لاتفاق شامل لإطلاق النار، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المقترح.

وبحسب القناة الإسرائيلية الـ12، فإن سبب رفض نتنياهو لهذا العرض، يعود إلى إصراره على أن المفاوضات تجري فقط تحت النار.

و انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الأحد، المفاوضات بمشاركة رئيس الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليايم بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وهذه هي أحدث جولة من المفاوضات بعد توقف استمر نحو الشهرين، وتهدف للنظر في الاقتراح المصري الذي أعلن عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وحول المقترح المصري، قال السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، الأحد إن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين.

وأضاف السيسي: مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم خلالهما تبادل أربع رهائن مع أسرى، مشيرًا إلى أنه خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار.

وأوضح السيسي، أن هناك إجماعا عربيا على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن.

وقالت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية: في مناقشة المجلس الوزاري المصغر السياسي الأمني (الكابينت)، تم طرح الاقتراح المصري بعد أن كان رئيس الشاباك رونين بار قادما من مصر بعد صياغة الاقتراح.

وقالت: ووفقا للاقتراح، سيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة يومين ثم سيتم إطلاق سراح أربعة مختطفين لمدة أسبوعين، ستجري خلالها مفاوضات حول إطلاق سراح مختطفين إضافيين بعد هذا المخطط.

وكشفت القناة الإسرائيلية النقاب عن أنه في النقاش، دعمت مؤسسة الدفاع بأكملها المبادرة، كما فعل معظم الوزراء، باستثناء وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين عارضا.

كما عارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الاقتراح بسبب وقف إطلاق النار لمدة يومين قبل إطلاق سراح الرهائن، مضيفة: أوضح نتنياهو أن موقفه هو أنه يجب عدم كسر مبدأ إجراء المفاوضات فقط تحت النار.

وذكرت القناة أنه لم يطرح الاقتراح للتصويت، مشيرة إلى أن اللقاءات تعقد في قطر على خلفية ضغوط أمريكية شديدة.

وقالت: رئيس الموساد دافيد برنياع، الممثل الوحيد لإسرائيل، مقتنع بأن اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار والهجوم على إيران أحدثا تغييرا حقيقيا في الظروف.

وأضافت: لكن المفاوضين يقولون إنهم يعتقدون أن هذه دعوات مجاملة، “هواء ساخن”، لأن شيئا لم يتغير بالفعل، فحتى بعد اغتيال السنوار، حماس ليست مستعدة للتخلي عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ونهاية الحرب، وإسرائيل ليست مستعدة للانسحاب من طريقي فيلادلفيا ونتساريم.

و كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو نفسه هو من طلب أن يتحول مركز الثقل في الجولة الحالية من المحادثات من القاهرة إلى الدوحة.

وقالت في تقرير وفقا لمصادر إسرائيلية، فقد تصرف نتنياهو على عكس المهنيين في المفاوضات الذين أوصوا في مناقشات مغلقة بنقل القمة إلى مصر، باعتبارها المبادر للصفقة.

وأضافت: اليوم، أقلع الوفد الإسرائيلي من إسرائيل إلى قطر من دون رئيس الشاباك رونين بار واللواء نيتسان ألون، المسؤول عن قضية المختطفين نيابة عن الجيش الإسرائيلي.

وذهب الوفد لبحث مبادرة مصرية للإفراج عن عدد قليل من المختطفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار.

وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن لقاء الدوحة ينعقد فقط بمشاركة بيرنز وبارنياع ورئيس الوزراء القطري دون أي طواقم من البلدان الثلاثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى