الداعية الإسلامية هدى عبد الناصر تكتب : رسالة لقلبك
لا بأس .. الخوف والحزن ، والخذلان والخسارة ، وكل مشاعر الإنطفاء واردة في هذه الدنيا ، بل قد يبدو لك أن المواساة لم تعد تجدي نفعاً مع حولك ..
لدى كلّ أحد ما يكفيه ليتذكر ما ينتظره في قابل الأيّام ..
صعوبة الواقع ، وطول الطريق ، ووخز المتاعب ، وبعض الخيبات أو المطبّات ..
فاحذر أن تكون صوتاً معززاً للقلق ، مردداً للتّعب ، مذكّراً بالصّعوبة والألم ..
كُن صوتاً يبعث الراحة ، وينشر السّكون ، ويُبشّر بالخير ،ويصنع البهجة ، يُشخّص بعقلانية ، ويتوقّع بتفاؤل..
كن صوتاً يلفت الأنظار إلى جميل المنتظر ، إلى جمال ما بعد التعب ، وضحكات ما بعد الألم..
ما العمر إلا أحد يوميْن :
يوم تُحسن صناعته ، فيبعث فيك وفيمن حولك الحياة..
ويوم تُضيّعه ، فلا أنت حُزت خيره ، ولا أنت كنت لغيرك الخير فيه..
وتذكر أن رَبك قريبٌ منك ، عَظيم ذو رحمة واسعة ، لن يترك حُزنك عبثاً ، ولا دمعك ينهل هَباءًا ، ولن يدع ظنك الجميل به ينطفئ يأسًا ، يعلم ربك موضع كسرك فيجبره بقدرته ، يدبر لك كل شيء وأنت لا تشعر ، يدبر الأوقات والظروف ، ثم يذهلك بعظمة ترتيبه ، فترضیٰ .. فقط ، كن باعثاُ للأمل .