شريف جبر يكتب : صندوق النقد وفخ الاستعمار الاقتصادى للدول المقترضة “النامية”.. لابد من التصدي والمراجعة والتحرر من شروطه المجحفة
لماذا خضعنا لطلبات الصندوق وتطبيق سعر صرف مرن للجنيه المصري ،في الوقت الذي لا تناسب ظروف الاقتصاد المصري ولا تتطبقه فعليا أي دوله في العالم، ولتكون تلك الخطوة السبب الرئيسي في كل مشاكل مصر.
فى حين أن الصين قامت بتعويم عملتها 3 مرات ولم تتأثر عملتها إطلاقا نتيجة أنها دولة صناعية كبرى مصدرة.
إن سياسات وطلبات الصندوق ناهيك عن مطالبتهم بيع شركات الجيش وخروجه من الاقتصاد على الرغم من أن شركات الجيش هى صمام الأمان للشعب ضد ماڤيا القطاع الخاص الذى يستغل المواطنين واحتكارهم للسلع وافتعال الأزمات وتخزين البضائع ورفع سعرها يومياً بطريقة مستفزة وأصبحنا فريسة سهلة للقطاع الخاص .
إن مطالب صندوق النقد والتي قد تكون مقصود منها إرباك وسيطرة على الإقتصاد المصري وليس إصلاحه ومازال الصندوق يمارس الضغوط على مصر فهل سترضخ المجموعة الاقتصادية الجديدة أم سيكونوا أصحاب رأى أخر لصالح مصر وشعبها واقتصادها وهل من الممكن الرجوع بالدولار إلى ماكان عليه قبل أخر تعويم وهو 31 جنيها للدولار، وبذلك نخرج من تحت عباءة وسيطرة وتحكمات الصندوق وشروطة التعجيزية التى عرضت المحتمع المصرى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنونى غير مسبوق هذا بخلاف استغلال تجار القطاع الخاص للمواطنين وعلى الرغم من أن الأسعار في أوروبا كما هى منذ أكثر من 15 عامًا وحتى الآن وعن تجربة واقعية .
نحن دوله من الدول المؤسسه للبنك والصندوق الدولي بموجب إتفاق بريتون وودز .. وعندما رفض البنك الدولي تمويل مشروع السد العالي،
كان رد الفعل من جمال عبد الناصر قرار تأميم قناة السويس والتهديد بالإنسحاب من عضوية البنك وكان الرد قويًا ولم تتوقعه القوى الدولية المؤثرة علي قرارات البنك وهي أمريكا تحديدا
لذلك ولكل ماتقدم أنصح وأوصى بالأتى .
أنه يجب تشكيل لجنه من الخبراء الوطنين المشهود لهم لدراسه تلك المشكله وكيفيه الخروج من هذا المستنقع بأقل خسائر وحساب المكاسب والخسائر وآثار الخروج من شباك الصندوق ومحاولة علاج ما تسبب فيه للمجتمع المصري من آلالام وأعتقد انه يجب توجيه إنذار للصندوق بإنسحاب مصر من الإتفاق مع الصندوق وتجميده.
وهذا سيكون أكبر لطمه للصندوق ومصدقياته الواهية وخصوصا أن مصر من الدول المؤسسه للصندوق بموجب إتفاق بريتون وودو في أربعينات القرن الماضي .
تسبب صندوق النقد الدولى وشروطة المجحفة المتكررة بتخفيض قيمة الجنية المصري عدة مرات ، بغلاء في الأسعار بشكل غير مسبوق وكأنة الوصي على مصر، علاوة على قيام صندوق النقد بضغط علي الحكومة المصرية بتعويم العملة المحلية وتخفيض قيمتها أمام العملة الاجنبية عدة مرات تحت مسمى تعويم بحجة الإصلاح الاقتصادى حتى يتم إقراضها والنتيجة لاتمت للإصلاح الاقتصادى بأى صلة بل أدت إلى الأسوأ نتيجة خفض قيمة الجنية المصري مقابل الدولار ما أدى إلى زيادة الأسعار لما يقرب الى عشرة أضعاف وقلت قيمة الجنيه أمام الدولار من 5.5 جنية للدولار الى 48.75 للدولار وبذلك زادت قيمة الدولار وانهار الجنيه المصري وهذا ما يوهمنا به صندوق النقد وهدفه الأساسى استعمار اقتصادى للدول النامية المقترضة على الرغم من أن اقتصاد الدول يقاس بقيمة وقوة عملتها وكل هذا مخطط لسقوط الدوله واقتصادها واستعمارها اقتصاديا وخفض قيمة عملتها والتحكم فيها من قبل صندوق النقد الدولي وحكومات البلدان الاخري التي تسعي دائما لهدم اقتصاد الدول ذات الحضارة العريقة التي دامت آلاف السنين، ومن تلك اللحظة يريدون الاستيلاء علي حضارتك وتاريخك لكن الله قادر علي حماية مصر التي ذُكرت في القرآن ،فمصر ذكرت صريحة في القرآن الكريم في خمس مواضع .
و قوله تعالى: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا )
قالى تعالى في آياته
( وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه )
﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ﴾
وذكر قول الله تعالي ﴿ وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾
وذكر آلله تعالى فى آياته
( اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم )
وفي آيات آلله قالي تعالي .
(وَٱلتِّينِ وَٱلزَّيۡتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ ٱلۡأَمِينِ )
من سوره التين يوضح الله تعالى أن الوطن قيمة غالية ،والإنسان الواعي عليه أن يحافظ علي تلك القيمة وأن يعمل جاهدآ علي حمايتها والدفاع عنها ويبذل كل غالِ ورخيص ليحافظ علي هذه البلدة المؤمنة التي تحمل في جنابتها ميراث النبوات وميراث آل البيت ، الحديث عن عظمة وتاريخ مصر يحتاج الي ملايين المكتبات…
حفظ الله مصــر وجيشــها ورئيسها وشعبها مــن كــل ســوء، ووقــاهــا شــر المخططات والمــؤامــرات والفتن وأدام وحــدتهــا ووحــد كلمتــها.
تحيا مصر دائما وآبدا.