إيمان منصور تكتب : تحية للقوات البحرية المصرية في عيدها الـ 57
المكان .. رأس التين بالإسكندرية
الزمان .. 21 أكتوبر 2024
المناسبة .. عيد القوات البحرية 57
فى دعوة كريمة من قائد القوات البحرية الفريق أشرف عطوة وبعد جولة فى حاملة الطيران (جمال عبد الناصر) ثم السفينة المحروسة والتي حملت ( الملك فاروق وأسرته) إلى أيطاليا حيث الفخامة و الاتقان فى كل قطعه موجودة على متن هذه السفينة وكأن الملك كان بها منذ أيام فكل شىء كما هو أما الملك وأسرته فلا وجود لهم إلا من خلال صور وضعت فى أركان السفينة .
جاء اللقاء مع الفريق أشرف عطوة حيث التفائل والثقة بالنفس مما جعل الحاضرين من صحفي الشؤون المعنوية يفتحوا قلوبهم بالأسئلة حتى يطمئن الجميع على بلدنا الحبيبة وعلى سواحلها.
وأكد الفريق عطوة أننا نحتفظ بعلاقات متوازنة مع كافة الأطراف الدولية مما يترتب عليه أهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات بصفتنا كأحد القوى المؤثرة فى المنطقة وخاصه بعد تولى القوات البحرية المصرية قيادة المهام المشتركة رقم “153” والتى تم أنشاؤها مؤخرا منذ أواخر العام الماضي حتى منتصف العام الحالى كأول دولة إقليمية تقوم بتولي قيادة تلك القوة بعد الولايات المتحدة الأمريكية وهى شركة بحرية متعددة الجنسيات وليس عسكرية بالمعنى المتعارف علية ولكن هو التزام بالقانون البحرى الدولي ودعم الحفاظ على الأمن البحرى الإقليمى .
وعن التحديات والتهديدات التي من الممكن أن تواجه القوات البحرية المصرية فى حال المساس بالأمن البحري الإقليمي الخاص بمصر أكد قائد القوات البحرية أننا والقيادة السياسية نغلب دائما الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمات لأى صراع ونحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأقتصادية وأثرها على الصعيد العالمي ونقف دائما على الحياد والدليل على ذلك نفي هيئة قناة السويس إمكانية أن يغلق ممر القناة أمام أى سفن موضحة أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه وتتمثل تلك المهام فى الحفاظ على مقدرات الوطن وحماية المياه الإقليمية على مدار 24ساعة .
وبشرنا الفريق عطوة أنه تم الأتفاق مع الجانب الألمانى للحصول على أربع فرقاطات بحيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات في المانيا والأخيرة جارى تصنيعها بشركة ترسانة الإسكندرية وفى ظل سياسية التصنيع المشترك ونقل التكنولوجيا التي تنتهجها القوات البحرية عند التعاقد على وحدات بحرية جديدة وهو ما نجحت فى تحقيقه سابقا مع الجانب الفرنسى حيث تم تصنيع أخر فرقاطتين بشركة ترسانة الاسكندرية وأكد أن القوات البحرية تسعى دائما لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية .
كما نسعى إلى الارتقاء بمستوى الفرد المقاتل فى شتى جوانب المجالات المختلفة لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالي بأعتبار الفرد المقاتل الركيزة الاساسية فى المنظومة القتالية الحديثة .
وفي النهاية كان لأبد أن نسأل عن سبب اختيار يوم 21 اكتوبر ليكون عيد للقوات البحرية المصرى ؟
فقال الفريق عطوة : 21 أكتوبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة للقوات البحرية المصرية بأول عمل عسكرى مصرى بعد نكسة 1967 فهو معجزة عسكرية بكافة المقاييس فى ذلك اليوم تم تنفيذ هجمة بعدد (2) لنش صواريخ من قوة قاعدة بورسعيد البحرية بأستخدام الصواريخ البحرية سطح سطح ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائلية فى ذلك الوقت وهى المدمرة إيلات التي تم أغراقها فى المياة الإقليمية المصرية وكان هذا الحدث علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم وهو أن تنجح قطعة بحرية صغيرة فى تدمير وحدة بحرية كبيرة مثل المدمرات مما أدى إلى تغير فى الفكر الإستراتيجى العالمي وبناء على هذا الحدث التاريخى فقد تم اختيار يوم 21 أكتوبر ليكون عيد القوات البحرية المصرية .
اقرأ ايضا للكاتبة إيمان منصور :
إيمان منصور تكتب .. يد يحبها الله
إيمان منصور تكتب .. يد تبني ويد تحمل السلاح