أخبار مصرتوبفن و ثقافةفيديو 30 يوممنوعات

ندوة إحياء ذكرى وفاة دكتور حسن حنفي- صور وفيديو

أُقيمت مساء اليوم الثلاثاء الموافق الثاني والعشرين من أكتوبر 2024م عبر تطبيق زووم Zoom الندوة الأولى من ندوات ما يسمى ب “محاكمة الفكر العربي” وذلك إنفاذً للمقترح الذي بدأه منتدى الفكر والفلسفة بمحاولة وضع الفكر العربي المعاصر مجددًا في الميزان من خلال تنظيم بعض الندوات تدارسًا وتحليلًا له، والذي بدأه المنتدى الليلة بندوة الاحتفاء بالذكرى الثالثة لرحيل المفكر والفيلسوف أ.د. حسن حنفي تعريفًا وتقييمًا لبعض أعماله.
أدار الندوة أ. د. بهاء درويش أستاذ الفلسفة الحديثة والمعاصرة بكلية الآداب جامعة المنيا ونائب رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا باليونسكو باريس “مؤسس المنتدى”.


واستضاف المنتدى فيها أستاذين كبيرين من أساتذة الفلسفة وهما:
– أ. د. يمنى طريف الخولي، أستاذة الفلسفة بكلية الآدآب جامعة القاهرة.
– أ. د. محمد صالحين، أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم، جامعة المنيا.
بدأت الندوة ببيان أ. د. بهاء درويش سبب تسمية سلسلة الندوات التي بدأ منتدى الفكر والفلسفة تنفيذها بندوة اليوم باسم “محاكمة الفكر العربي”، والذي يتمثل في اهتمام العرب بالفكر الغربي قد يجعل الباحثين والمهتمين بالفكر يعتقدون أن الفكر الغربي -رغم أهميته- هو فقط الذي يعد فكرًا ولا يلتفتون للفكر العربي، كما أوضح أن هناك الكثير من المفكرين العرب الذين بذلوا جهودًا كبيرة للنهوض بالفكر العربي، واهتموا بقضايا مهمة مثل الهوية وغيرها مما جعل نتاجهم يستحق القراءة والتحليل وكذلك النقد.
ثم قدمت أ. د. يمنى الخولي مداخلتها التي جاءت بعنوان: “فيلسوف الفكر العالمي القومي في عصر ما بعد الاستعمار”، وقد بدأت د. يمنى حديثها بالقول بأن مشروع التراث والتجديد لحسن حنفي ذو أضلاع ثلاثة استطاع من خلالها حنفي أن يحقق التكامل والعالمية بالصورة التي لم يستطع فيلسوف أو مفكر عربي سواه تحقيقها بها، حيث كان حنفي حجة في الفلسفة الإسلامية والفلسفة الغربية على حدٍ سواء، كما ارتأت د. يمنى أن حسن حنفي قد طوق آفاق العقل الثقافي وانصب ذلك اعتدالًا على مشروعه الفكري، ومن ثم يعد حسن حنفي أهم هرمنيوطيقي في النصف الثاني من القرن العشرين.
أكدت د. يمنى أن حسن حنفي قد جسد صورة الفيلسوف المهموم بقضايا أمته وذلك في مشروعه الفكري “التراث والتجديد”، كما أكدت هذا المشروع الحنفي ” التراث والتجديد” قد اكتمل بكتاب “التفسير الموضوعاتي في القرآن الكريم”.
انتهت د. يمنى إلى القول بأن: مشروع التراث والتجديد لحسن حنفي وفلسفة التحرير لدى الغرب هما جناحا جهاد مقدس في عصر ما بعد الاستعمار.

ثم جاءت مداخلة أ. د. محمد صالحين تحت عنوان: “هل يمثل اليسار الإسلامي مركزية حسن حنفي الفكرية؟”
وقد بدأ د. محمد صالحين حديثه من عنوان مداخلته الذي أشار إلى أنه هو نفسه إشكالية مداخلته، وقد قدم مداخلته في صورة سؤال يعقبه جواب، ومن هذه الأسئلة نذكر:
– هل أّصل حسن حنفي لاتجاه يسار إسلامي؟
– ما دلائل مركزية اليسار الإسلامي؟
أشار د. محمد أن اليسار الإسلامي يعد تكملة للمسار الإسلامي، وقد فرض اليسار الإسلامي نفسه على ساحة الفكر، كما أكد على فكرة أن الفلسفة لا يمكن أن تصنف كيسار أو يمين وإنما التفسير فيها بالمعقول يعد يسارًا والتفسير فيها بالمنقول يعد يمينًا، رأى أن مفهوم اليسار الإسلامي عند حسن حنفي هو درع جديد للإسلام وحصن منيع للمسلمين.
أكد د. محمد صالحين أن أول مرة تعاد فيها صياغة الفكر الإسلامي في تاريخ الإسلام كانت في فكر حسن حنفي.
ثم انتهى د. محمد إلى القول بأن
– اليسار الإسلامي في تقدير حسن حنفي هو نقل للمسلمين من مرحلة إلى مرحلة، أي من القهر والتسلط إلى الحرية.
– أراد حنفي من خلال مشروعه أن يجعل الغرب موضوع دراسة بعد أن كان دراسة موضوع.

استمرت الندوة قرابة ثلاث ساعات، وقد حضرها عدد من الأساتذة المتخصصين والباحثين والمهتمين بالفكر والفلسفة، حيث فتحت هذه الندوة آفاقًا فكرية مهمة وأثارت تساؤلات قيمة تم طرحها من قبل بعض السادة الحضور.
لمشاهدة الفيديو كاملًا يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:

كما يمكنكم متابعة المزيد من أنشطة منتدى الفكر والفلسفة من خلال الضغط على الرابط الآتي:
https://www.facebook.com/FikrWaFalsfa?mibextid=ZbWKwL
رانيا عاطف: باحثة دكتوراة فلسفة بكلية الآداب، جامعة المنيا “أمينة المنتدى”

الباحثة رانيا عاطف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى