وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مدينة قازان في روسيا الاتحادية للمشاركة في قمة دول البريكس.
هذه القمة هي الأولى التي تشهد مشاركة مصر كعضو رسمي في المجموعة منذ انضمامها بداية العام الجاري.
ومن خلال هذه القمة، سيعرض الرئيس السيسي رؤية مصر حول مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية الهامة، خاصة ما يتعلق بتعزيز التعاون بين دول التجمع.
الهدف الرئيسي هو تطوير العمل متعدد الأطراف والمساهمة في مواجهة التحديات العالمية، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي.
وسيركز الرئيس على إصلاح الهيكل المالي العالمي لتحقيق توازن عادل، مع التركيز على دعم مصالح الدول النامية في المحافل الدولية والإقليمية.
ويأتي هذا في ظل التأثيرات السلبية المتزايدة للأزمات والصراعات الدولية التي تؤثر على مسار التنمية في هذه الدول.
و تتطرق مداخلات الرئيس السيسي إلى قضايا تغير المناخ وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنمية المشتركة بين دول “البريكس”.
كما ستشارك مصر في قمة “بريكس بلس”، والتي تجمع بين أعضاء “البريكس” وعدد من الدول والمنظمات الدولية المؤثرة.
ويعتزم الرئيس السيسي التأكيد على أهمية هذا الاجتماع في تعزيز التعاون “جنوب – جنوب”، الذي يسهم في دعم جهود التنمية المتبادلة بين الدول النامية.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى عدد من القادة والزعماء المشاركين في القمة.
ستركز هذه اللقاءات على تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ويشيد الكثيرون بهذ الانضمام لدول البريكس لتعميق التعاون الاقتصادي مع هذه الدول، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس نحو 31 مليار دولار، ويرتبط ذلك بعدة اتفاقيات شراكة استراتيجية وسياسية، أبرزها اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع روسيا التي وقعت في عام 2018.
كما أن وجود مصر داخل تكتل البريكس يفتح أمامها فرصًا واسعة للوصول إلى مستلزمات الإنتاج والتكنولوجيا بأسعار تنافسية من دول مثل الصين والهند.
كما يسهم في تأمين وصولها إلى موارد أساسية مثل النفط بأسعار مناسبة.
ويُذكر أن الدول الأعضاء في مجموعة البريكس تمتلك ما يزيد عن 30% من حجم الاقتصاد العالمي وتسيطر على 40% من تجارة النفط، ما يعزز من فرص مصر في الاستفادة من هذا التكتل الاقتصادي العملاق.
وانضمت مصر رسميًا إلى مجموعة البريكس الاقتصادية، والتي تضم في عضويتها دولًا كبرى مثل روسيا، الصين، الهند، البرازيل، وجنوب أفريقيا، إلى جانب أعضاء جدد من أبرزهم مصر، السعودية، والإمارات.
يأتي الانضمام في مسعى من المجموعة لتعزيز حضورها العالمي وبناء علاقات أعمق مع دول المنطقة،وفي الوقت ذاته، يأتي كجزء من استراتيجية مصر لتعزيز دورها على الساحة الدولية والاستفادة من التغيرات الاقتصادية العالمية.