داليا البيلي تكتب : سلام سلاح شهداء مصر الأبرار وعلى العهد لن ننساكم
تظل مصر شامخةً بأبنائها الأبطال الذين حملوا أرواحهم على أكفهم دفاعًا عن أرضها وكرامتها. ومنهم من أقسموا وضحوا بارواحهم العطرة لتظل سيناء طاهرة لسنوات تربص الإرهاب الجبان ليضرب بسيوفه الخبيثة بأسم الدين وهللوا لإراقة دماء خير جند الله وخيرة شباب مصر من الجيش والشرطة والشعب المصري بأسم الإسلام والإسلام برئ منهم شهدنا كيف كان أبطال مصر من الجيش والشرطة كالحصن المنيع الذي لا يهتز، مقدمين أرواحهم فداءً للوطن.
لا ننسى كيف بكت قلوبنا جميعا ومازال الألم رابض في قلوبنا ونحن نرى كيف اغتالتهم يد الخسة والخيانة غدرا بدون أدنى رحمة بدون أي اعتبارات ومن أبطالنا من أغتيل وهو صائم في الأشهر الحرم ووثق ذلك في مسلسل التاريخيّ الاختيار الجزء الأول والثاني .
هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا دفاعًا عن الأرض والعرض هم الشهداء الأبرار المرابطون الذين نستذكرهم بفخر واعتزاز، ونرفع لهم التحية والعرفان فقد كانوا ومازال خيرة ابطال مصر من الجيش والشرطة درع الأمة وسيفها.
الشهداء الأبرار الذين سقطوا في سيناء لم يضحوا بحياتهم من أجل مكسب مادي أو منصب زائل، بل ضحوا من أجل قيم سامية ووطن يستحق أن يعيش في أمان وسلام.
هؤلاء الشهداء هم أبناء مصر البواسل الذين ترسخوا في أعماق قلوب المصريين بمواقفهم البطولية وتضحياتهم التي لا تُقدّر بثمن وستظل ذكراها حاضرة في اذهاننا لا ننساها في ظل الظروف الإقليمية والتحديات الأمنية التي تواجهها مصر في شمال سيناء، يقف أبطال القوات المسلحة والشرطة بشجاعة وثبات. إنهم لا يهابون الخطر، بل يتحدونه بعزم وقوة، مدركين أن مهمتهم هي حماية الأرض والشعب، حتى لو كانت التضحية بأرواحهم هي الثمن.
سيناء، هذه الأرض المباركة التي شهدت على مر التاريخ معارك ضارية وصموداً مصرياً عظيماً، لا تزال اليوم ساحةً للشرفاء من أبناء مصر. إنها الأرض التي جُبلت على الدماء الطاهرة لأبطال الجيش والشرطة الذين حملوا راية الدفاع عن الوطن في وجه الأعداء والإرهابيين.
إن العهد الذي قطعته مصر لشهدائها هو الاستمرار في محاربة الإرهاب بكل قوة وبلا هوادة، والوعد هو بناء وطن مستقر وآمن يليق بتضحيات هؤلاء الأبطال.
إنهم الحصن الذي حمى ويحمي مصر، وبتضحياتهم تتواصل مسيرة البناء والتنمية، ليظل هذا الوطن آمناً مستقراً كما أرادوا.
لا يمكن أن ننسى أسر الشهداء الذين تحملوا ألم الفراق بفخر وعزة. هؤلاء الأمهات والآباء، الزوجات والأبناء، هم جزء من روح مصر، وهم من قدموا أغلى ما لديهم من أجل الوطن.
رسالة الوفاء لهم هي رسالة دعم واعتزاز بما قدموه للوطن، وضمان أن مصر لن تنسى تضحياتهم، بل ستظل دائمًا داعمة لهم ومعترفة بجميلهم.
ستظل تضحيات شهداء الجيش والشرطة في سيناء منارةً للبطولة والوفاء، وستبقى دماؤهم الطاهرة وساماً على صدر مصر، تؤكد أن الوطن محمي بأبنائه الأوفياء الذين لا يترددون في التضحية بالغالي والنفيس من أجله.
وفي الختام
الشهداء المرابطون هم من استشهدوا دفاعا عن أوطانهم ولم يسمحوا بتدنيس أرض سيناء الطاهرة بأيدي المتأسلمين الأرهابيين والتاريخ باق يشهد لكل فعله وعمله وعند الله تختصم الخصوم.
فسلام سلاح يا منسي
سلام سلاح لابطال ملحمة البرث شهداءنا الأبرار
سلام سلاح لشهداء ملحمة الواحات
سلام سلاح لكل شهداءنا البواسل من الجيش والشرطة وشعب مصر
وعلى العهد حتى نلقاكم علي خير
حفظ الله مصر
تحيا مصر
اقرأ أيضا للكاتبة داليا البيلي :
داليا البيلي تكتب : نصر أكتوبر .. حكاية شعب
داليا البيلي تكتب .. مصر والصومال شراكة أمنية لتنمية مستدامة في القرن الإفريقي
داليا البيلي تكتب : ٣٠ يونيو .. يوم النصر وتجديد العهد والولاء