تعرضت إثيوبيا لزلزال بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر، وهو الزلزال السابع الذي يضربها خلال الـ20 يومًا الماضية.
و كشف الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، عن زلزال سادس يضرب إثيوبيا، وعلى بُعد 600 كيلو من سد النهضة، وبلغت قوة الزلزال 4.6 بمقياس ريختر.
كما كشف الدكتور محمد حافظ أيضًا عن سر زيادة معدل الزلازل الواقعة في إثيوبيا، وخاصة أن منطقة شرق ووسط إثيوبيا تتعرض للزلازل منذ 27 سبتمبر الماضي.
وكتب الدكتور عباس شراقي، على حسابه بموقع “فيس بوك: الزلزال السابع خلال 20 يوما بقوة 4.8 درجة يضرب إثيوبيا.
موضحًا أن الزلزال وقع في الساعة 11:11 م بتوقيت القاهرة من مساء أمس الأربعاء 16 على عمق 10 كم، ويبعد 570 كم شرق سد النهضة، و140 كم من العاصمة أديس أبابا، ويقع مركز الزلزال في منطقة الأخدود الإثيوبي امتداد الأخدود الأفريقي العظيم.
وأشار شراقي، إلى أن بدأت سلسلة الزلازل الأخيرة يوم 27 سبتمبر الماضي بقوة 4.9 درجة، وبعده بحوالي 8 ساعات وقع زلزال تابع بقوة 4.5 درجة، ورابع فجر 30 سبتمبر، وخامس بقوة 4.9 درجة في 6 أكتوبر 2024، وسادس يوم 13 أكتوبر بقوة 4.6 درجة.
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد ذكرت في بيان لها “أن الزلزال كان على بعد 17 كيلومترًا من منطقة “أواش”، وعلى عمق عشرة كيلومترات، حيث تعرضت إثيوبيا لهزة أرضية بقوة 5 ريختر، في وقت متأخر، من مساء أمس الأحد، وذلك للمرة السادسة خلال أسبوعين فقط، حيث كان مركز الزلزال يبعد نحو نحو 600 كيلو عن سد النهضة، وبعمق 10 كيلو متر.
يذكر أنه قد تم تسجيل 6 زلازل في إثيوبيا منذ 27 سبتمبر الماضى وحتى الآن، وتحديدًا فى منطقة الأخدود الاثيوبى، المنطقة الأنشط زلزاليًا على مستوى قارة إفريقيا.
وتوقع الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، تكرار حدوث الزلازل في إثيوبيا، حيث قال: رغم بُعد هذا الزلازل عن سد النهضة وقوته المتوسطة، إلا أن تكرار مثل هذه الزلازل سوف يؤثر على سد النهضة، خاصة بعد أن انتهى الملء الأول وأصبح قنبلة مائية قابلة للانفجار، ليس بالضرورة أن تنفجر الآن، وقد تمتد لسنوات ولكن الخطر دائم طوال الوقت.”
وأوضح شراقي أن منطقة الأخدود الأفريقى الذى يقسم إثيوبيا نصفين هى أكثر المناطق الأفريقية تعرضًا للزلازل والبراكين.
كما حذر عباس شراقي من زيادة النشاط الزلزالي في إثيوبيا، وخاصة في منطقة سد النهضة، بعد اكتمال الملء الأول بنحو 60 مليار متر مكعب من المياه، الأمر الذي يشكل وزنا كبيرًا على القشرة الأرضية، التي وصفها بـ “الهشة جيولوجيا” فى إثيوبيا نتيجة وجود الأخدود الأفريقى.
وتوقع شراقي أن تشهد منطقة سد النهضة نشاط زلزالي متزايد، قائلا: من المتوقع زيادة النشاط الزلزالى فى إثيوبيا خاصة فى منطقة سد النهضة بعد اكتمال الملء الأول بحوالى 60 مليار م3.