محمد زكي يكتب : صرخات على الأسفلت !!
السؤال الذي نطرحه اليوم: ما هو موقفنا من حوادث نزيف الأسفلت التى وصلت إلى حد الخطر الذى يهدد حياة وسلامة المواطنين ؟! وكيف نقلل من أعداد ضحايا نزيف الدماء على الإسفلت ؟!
بصراحة وبدون مواربة لو ناقشنا حوادث الطرق السريعة وأسباب تزايد أعداد الخسائر البشرية الناجمة عنها، لنضع الأفكار الإيجابية التي يمكن أن تطبق عملياً فى طرق مصر، للحد من النزيف البشرى الدموى على الأسفلت!
لو ناقشنا أهم مشاكل الطرق فى مصر، نجدها ترجع في الأصل إلى سلوك قائدي السيارات خاصة تعاطى العقاقير المخدرة، وفى سبيل تقليل نسبة الحوادث، يجب علينا أن نقوم بالتوعية المستدامة، وفى هذه النقطة تحديداً ، نرى أن المشكلة ليست فى سلوك المواطنين فقط ، إذا اكتشفنا أرقام الوفيات اليومية ونزيف الدم على الأسفلت، فلا بد من تعديل سلوك قائدي السيارات عبر تكثيف حملات التوعية بمختلف وسائل الإعلام والحزم والردع فى تطبيق القانون.
دعونا نعترف أن هناك قصوراً فى المعالجة، وتفادى مثل هذه الحوادث ، منها على سبيل التِذكرة بغياب الدور الإعلامي فى التوعية بقواعد المرور ، رغم أن هناك ” أسبوع للمرور ” كل عام لم يترك بصماته على قائدي السيارات ومستخدمي الطرق السريعة، نضف إلى ذلك سلوك الأفراد خاصة جيل الشباب “المتهور” في سباق السرعة الجنونية، حيث تتحول السيارات فى لمح البصر إلى نعوش للموتى !!
فلا بد من ضرورة تفعيل القوانين بصرامة لحل النقاط الأساسية لحوادث الطرق وحالات الوفاة خاصة سرعة القيادة تحت تأثير المخدرات ، وعدم إرتداء أحزمة الأمان، ونرى أن تشديد تفعيل القانون بدون إستثناء سيسهم بلا أدنى شك في تقليل نسبة الوفيات ، فأرقام الوفيات من وجهه نظرنا ليست مجرد ” أرقام ” بل هي أرواح وعائلات تعيش فى ” كابوس ” بسبب فقدان عائلهم أوأحد أحبابهم بطريقة عبثية !
لو نظرنا إلى خريطة طرق مصر نكتشف أن عدم إلتزام قائدي السيارات بالسرعة المقررة، وهو سيناريو متكرر ولا يتوقف، حتى أصبح السفر على الطرق السريعة رحلة محفوفة بالمخاطر إذ تحتل مصر -للأسف- المرتبة الأولى عالمياً فى حوادث الطرق !!
مشكلتنا فى مصر إننا لا نتحرك ولا نتخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين سلامة المواطنين إلا بعد أن نستيقظ على كارثة مفجعة وصرخات ضحايا جُدد على نزيف الأسفلت !!
اقرأ أيضا للكاتب محمد زكي :
محمد زكي يكتب .. النفاق الإلكتروني .. لغة العصر
محمد زكي يكتب .. ضمائر في إجازة!