معرض جالو الليبي يكشف التراث الوطني الفريد من الزي الشعبي و التمور و الصناعات اليدوية
كتب – يوسف عبد اللطيف :
كشف معرض ومؤتمر جالو للتمور ثراء ليبيا الثقافي وتنوعها الحضري، وما تمتلكه من تشكيلة فريدة من الزي الشعبي.
و خلال المعرض المقام في مدينة جالو “شرق ليبيا”، من 10-15 أكتوبر الجاري، تم إطلاق الطبعة الأولى من كتاب “النقيشة”، المختص بتوثيق الزي “الجالاوي” نسبة إلى المدينة، من تصميم وإخراج عزة شحاتي، وإعداد مبروكة إبراهيم.
وهذا الكتاب هو أول محاولة لتوثيق هذا الزي المميز في كل ليبيا، وما يتمتع به من أقمشة ونقوشات وتصميم، والذي يعد تراثا خاصا بمدينة جالو.
ويسلّط معرض “جالو” الدولي للتمور والصناعات المصاحبة الضوء على أهمية التمور وصناعاتها في الاقتصاد الليبي الذي يطمح إلى تنويع مصادر دخله، المعتمد بشكل أساسي حتى الآن على النفط، وتتضمن فعاليات المعرض أنشطة تقدم صورة عن التراث الشعبي الليبي في عدة مجالات أخرى، منها الملابس وعادات الاحتفالات.
و المعرض متميز بتجهيزاته وما قدمه من موضوعات، وقدم بصورة مشرفة للصناعات الليبية فريدة، سواء الصناعات اليدوية أو المنتجات الغذائية، كأول معرض يقام بهذا الشكل والتنظيم في ليبيا.
ولقي المعرض اهتماما كبيرا من الليبيين، حيث كشف جزءا من التراث الوطني فيما يخص زي المرأة ولبس العروس، وكيفية تعليم العروس اختيار إكسسواراتها، وطريقة حياكتها لزيها واختيار الأقمشة، ونقش النقوش المميزة عليه.
ويهدف مؤتمر ومعرض “جالو” الدولي للتمور والصناعات المصاحبة، بجانب عرض التراث الشعبي في هذه المجالات، إلى جذب الاستثمارات وتسهيل التصدير.
وتمتلك ليبيا أكثر من 10 ملايين نخلة، ويبلغ إجمالي الإنتاج في المتوسط 180 ألف طن سنويا، يجري تصدير 50 ألف طن منها، حسب إحصائيات وتقديرات وزارة الزراعة الليبية العام الماضي.
ويتوزّع معظم النخيل في مناطق الواحات والجفرة بشرق وجنوب شرق البلاد، خاصة في مدن هون وودان وسوكنة، ويخرج منها أكثر من 400 صنف من التمور، من بينها الدجلة والصعيدي وتمر حليمة والمجهول وتغيات آبل وتامج وخضراي وبستيان وامجواري وعليق ونواية مكة.