كتبت- ميرفت أبو الأنوار:
كثيرون يشعرون بالتعب طوال الوقت، والرغبة في النوم،والشعور بالإحباط، وانخفاض الحالة المزاجية.
إذا كنت من هؤلاء الذين يشعرون بالإرهاق المستمر، فقد تكون واحدا من الكثيرين الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن.
وعلى الرغم من أن هؤلاء الأشخاص ينجزون جميع ما عليهم إنجازه، ويتابعون الأخبار ويستعدون لأيام العمل اللاحقة، فإنهم يعملون كما يعمل الهاتف في “وضع الطاقة المنخفضة”.
وهؤلاء هم الذين يتوقفون عن العمل في أية لحظة، كما تصفهم هاتي جارليك في مقالتها التي نُشرت في صحيفة التلغراف البريطانية.
كيف تُشفى من إرهاقك المزمن؟
1- توقف عن تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون تفكير
يمكنك البحث عن الرضا والمشاعر الإيجابية بتذكر شيء جيد حدث لك مؤخرا، بدلا من إنفاق الوقت بحثا عن ذلك في صور الناس ومنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لحظة واحدة من الواقع المتاح لك دائما والذي يمكنك فيه التواصل مع أشخاص حقيقين تغنيك عن ساعات من التصفح للوصول لهذه المشاعر، وتوفر لك الوقت والطاقة لإنجاز ما عليك إنجازه باقي اليوم.
2- النظام الغذائي
يمكن أن تحتاج مراجعة النظام الغذائي الذي تتبعه لتتأكد من أنك تتناول ما يكفي من المياه والعناصر الغذائية الأخرى، وأن البكتيريا النافعة التي تسهم في صحة الأمعاء تحيا حياة طيبة في بطنك لتقوم بدورها على أكمل وجه، ويمكن تحفيز بكتيريا الأمعاء النافعة من خلال تناول أطعمة غنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات.
3- فيتامين د والفيتامينات الأخرى
يقوم فيتامين د بالعديد من المهام في الجسم، كما أن له دورا مهما في وظيفة العضلات، لذا فإن نقصه يمكن أن يجعلنا نشعر بالتعب، كما تعد فيتامينات المجموعة ب ضرورية لإنتاج الطاقة وتحسين المزاج، بينما يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى التعب، وقلة التركيز، والأرق، والقلق، وتأكد أنك تتناول ما يكفي من الأغذية المحتوية على هذه المعادن والفيتامينات أو استشر طبيبك للحصول على مكملات غذائية تحتوي عليها.
4- الحديد وفيتامين ب 12
يعتبر التعب أحد الأعراض الشائعة للعديد من الحالات الصحية، التي تتضمن نقصا في الحديد، أو فيتامين مثل ب 12، مما قد يؤدي إلى فقر الدم. وقد يشير التعب أيضا إلى الاضطرابات الهضمية، والتي تضعف امتصاص العناصر الغذائية، وبالتالي يؤثر على مستويات الطاقة، ومن المفيد إجراء فحص للحديد ولفيتامين ب 12 من وقت لآخر، للتأكد من أن المخزون في جسمك يكفي حاجتك.
5- التمارين الرياضية
الرياضة تعيد لك الطاقة المطلوبة ، فالتمارين الرياضية يمكنها بالتأكيد أن تعيد تنشيطك، فهي تطلق الإندورفين، أحد الهرمونات التي تساعد على تقليل التوتر وزيادة الشعور بالسعادة، كما تعمل على تحسين الدورة الدموية، مما يساعد على تعزيز مستويات الطاقة وقوة الدماغ.
إذن من أين نبدأ؟ قد يكون من المفيد القيام بتمارين خفيفة مثل المشي في الهواء الطلق أو السباحة الخفيفة أو الركض الخفيف دون إجهاد الجسم كثيرا.