واصلت الأرجنتين، بطلة العالم، نزيف النقاط بسقوطها في فخ التعادل أمام مضيفتها فنزويلا 1-1،و أنعشت البرازيل آمالها بفوز قاتل على مضيفتها تشيلي 2-1، في الجولة التاسعة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا.
في المباراة الأولى في مدينة ماتورين الفنزويلية، بدا أن النجم ليونيل ميسي -العائد إلى تشكيلة الأرجنتين بعد غيابه عن الجولتين السابقتين بسبب الإصابة- وضع أبطال العالم على الطريق الصحيح لاستعادة نغمة الانتصارات عقب الخسارة أمام كولومبيا 1-2 في الجولة الثامنة.
ميسي عاد إلى تشكيلة الأرجنتين بعد غيابه عن الجولتين السابقتين بسبب الإصابة
ولكن الأداء القتالي الذي قدمته فنزويلا أمام جماهيرها المحلية تُرجم إلى هدف التعادل في منتصف الشوط الثاني عندما قابل المهاجم المخضرم سالومون روندون.
وغاب الحارس الأساسي للمنتخب إيميليانو مارتينيز لاعب أستون فيلا، الموقوف لمباراتين بسبب حركة بذيئة وصفعه كاميرا التصوير خلال مباراتي الأرجنتين مع تشيلي وكولومبيا الشهر الماضي.
وأقيمت المباراة على أرضية ملعب مبللة بالمياه بسبب الأمطار فأعاقت في كثير من الأحيان هجمات المنتخبين.
وفشلت الأرجنتين في تحقيق الفوز للمباراة الثانية تواليا، فاكتفت بنقطة واحدة أبقتها في الصدارة وعلى المسار الصحيح نحو التأهل إلى نهائيات 2026 بعدما رفعت رصيدها إلى 19 نقطة، مستغلة خسارة مطاردتها المباشرة كولومبيا أمام مضيفتها بوليفيا بهدف نظيف سجله ميغيل تيرسيروس “ميغيليتو” في الدقيقة الـ58.
وأنعشت البرازيل آمالها في التأهل المباشر عندما قلبت الطاولة على مضيفتها تشيلي وخطفت منها فوزا قاتلا 2-1.
ووجدت البرازيل -التي غاب عن صفوفها العديد من الركائز الأساسية بسبب الإصابة أبرزهم، نجما ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور وإيدر ميليتاو، وحارس مرمى ليفربول أليسون بيكر- نفسها متخلفة بهدف مبكر سجله المهاجم إدواردو فارغاس.
وانتظرت البرازيل التي حققت فوزها الرابع فقط في التصفيات والثاني في مبارياتها السبع الأخيرة (4 هزائم وتعادل واحد)، حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول لإدراك التعادل، بضربة رأسية أيضا لمهاجم بوتافوجو إيجور جيزوس.
ونجح المهاجم الآخر لبوتافوجو لويس هنريكي في تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 89 بتسديدة من حافة المنطقة.
وصعدت البرازيل إلى المركز الرابع برصيد 13 نقطة، في حين تجمد رصيد تشيلي عند 5 نقاط في المركز التاسع قبل الأخير، وباتت مهددة بالتراجع إلى المركز الأخير في حال فوز البيرو على الأوروغواي اليوم.
وتنفست البرازيل ومدربها دوريفال جونيور الصعداء بعد الضغوطات والانتقادات الكبيرة التي وجهت إليهما بسبب النتائج المخيبة لحاملي الرقم القياسي في عدد الألقاب في كأس العالم، حتى إن القلق دب جماهير راقصي السامبا من عدم رؤية بلادهم في إحدى نسخ المونديال للمرة الأولى في تاريخهم.
وتعادلت الإكوادور مع الباراجواي سلبا.
وتراجعت الإكوادور إلى المركز الخامس برصيد 12 نقطة مقابل 10 نقاط للباراجواي الثامنة.
وتقام الجولة العاشرة الثلاثاء المقبل، فتلعب الأرجنتين مع بوليفيا، والبرازيل مع البيرو، وكولومبيا مع تشيلي، والأوروجواي مع الإكوادور، والباراجواي مع فنزويلا.